بات الحديث عن مقاطعة البضائع الاميركية موضوع جدلا فالبعض ينظر للمقاطعة على انها سلاح فعال في وجه السياسة الاميركية المنحازة لإسرائيل والبعض الآخر يرى انها امر غير مجدي امام العملاق الاميركي، مجالس كان لها هذه اللقاءات مع بعض الافراد
حسين أحمد- 32 عاما: أؤيد المقاطعة وبدائل المنتجات الاميركية موجودة وربما تكون أفضل من حيث الجودة أحيانا، لكنني أتوقف عند مصير العاملين البحرينيين في المطاعم والمؤسسات التي تبيع المنتجات الاميركية لأنّ المسألة تحتاج إلى دراسة شاملة وواعية، فهل هناك استعداد كافٍ لتوفير فرص عمل لهؤلاء إذا ما تمّ تسريحهم في ضوء ما نشهده من بطالة في البلد؟
فتحية حسن علي - 23 عاما: أقاطع كل البضائع الاميركية، لكنني أجد أن بداية حملة المقاطعة كانت قوية إلا أنّ الناس الآن نسيت المقاطعة وتراجعت عنها وكأن الأمر أصبح عاديا وكأن لم يحصل شيء، وأرى أن جدوى المقاطعة أصبحت ضئيلة جدا ولا أعتقد أنّ الاقتصاد الاميركي سيتأثر بالمقاطعة، وأرى أنّ الكثير من الناس عندما يقصدون السوق ولا يهتمون بالمقاطعة حتى أنهم لا يسألون عن البضائع إن كانت اميركية أولا.
عباس عيسى 49 عاما: المقاطعة ضد المجازر أؤيد المقاطعة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر واضطهاد، وأجد في المقاطعة فرصة لشراء المنتجات المحلية وتشجيع الاقتصاد المحلي.
إبراهيم عبدالحسين - 27 عاما: لا أعتقد أنّ نسبة 66 التي تحدثت عن تراجع المقاطعة صحيحة، لكنني أوافق على كون المقاطعة تشتد عند الحماسة في فلسطين وما إن تهدأ الأوضاع هناك حتى تبرد المقاطعة هنا، وبالنسبة لحسابات المقاطعة المادية فالبحرين هي أصغر من أصغر مدينة اميركية، وأرى أنه لو قاطعت مدينة اميركية واحدة البضائع الاميركية فلن يتأثر الاقتصاد الاميركي، لكن الهدف من المقاطعة هو معنوي أكثر مما ما هو مادي»
العدد 43 - الجمعة 18 أكتوبر 2002م الموافق 11 شعبان 1423هـ