تسبب موقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب حيال التجارة في أن تعترى شركات صناعة السيارات في العالم حالة من الترقب والقلق في الوقت الذى يتجمع فيه القائمون على صناعة السيارات والمهتمون بهذه الصناعة اليوم الأحد (8 يناير/ كانون الثاني 2017) في ديترويت عشية افتتاح المعرض الدولي للسيارات لأميركا الشمالية.
ويتم افتتاح معرض ديترويت وهو أكبر معرض للسيارات في الولايات المتحدة غدا الاثنين بينما يتولى ترامب منصبه رسميا في 20 يناير.
كانت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة قد سجلت رقما قياسيا مع بيع 17.54 مليون سيارة في 2016، وفقا لإحصاءات مجلة "أوتوموتيف نيوز" في الاسبوع الماضى. وكان ذلك هو العام السابع على التوالي من النمو منذ الركود الذي شهدته الولايات المتحدة خلال الفترة من عام 2007 حتى 2009.
يذكر أن ترامب تعهد بإلغاء أو إعادة التفاوض حول اتفاقات التجارة الأميركية بما في ذلك اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ واتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية.
وتسببت معارضة ترامب للاتفاقات التجارية في إحداث حالة من الغموض السياسي لصناعة السيارات المتكاملة عالميا. ففي السوق الأميركية، تقوم شركات صناعة السيارات المحلية والأجنبية على حد سواء بإدارة سلاسل توريد معقدة حيث تتدفق قطع الغيار وعمليات التجميع بشكل حر نسبياً عبر الحدود.
وألغت شركة فورد موتورز ومقرها الولايات المتحدة خططاً الأسبوع الماضي لبناء مصنع للسيارات الصغيرة بتكلفة 1.6 مليار دولار في المكسيك. وستنفق فورد بدلاً من ذلك 700 مليون دولار لتوسعة مصنعاً لها في ميتشيجان.
وشكر ترامب فورد على تويتر لقيامها بـ "خلق 700 فرصة عمل جديدة في الولايات المتحدة"، مضيفاً: "هذه مجرد بداية والكثير سوف يأتي تباعاً".