قال رينس بريبوس الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب كبير العاملين بالبيت الأبيض إن ترامب قبل ما خلصت إليه المخابرات الأميركية عن تورط روسيا في هجمات إلكترونية تستهدف التأثير على الانتخابات الأميركية وأضاف أن "إجراءات قد تتخذ" رداً على ذلك.
وأضاف أن ترامب يعتقد أن روسيا وراء عمليات تسلل لحسابات مؤسسات تابعة للحزب الديمقراطي رغم أنه لم يوضح إن كان الرئيس المنتخب يتفق مع أن عمليات التسلل تلك تمت بتوجيهات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بريبوس لقناة تلفزيون فوكس نيوز إن ترامب "قبل حقيقة أنه في هذه الحالة بالتحديد كانت كيانات من روسيا" وراء التسلل إلى مؤسسات الحزب الديمقراطي والعاملين به.
وتعد تصريحات بريبوس تحولاً مهما عن النفي المتكرر من جانب ترامب لتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية. ورفض ترامب بشدة من قبل أن تكون روسيا وراء عمليات التسلل الإلكتروني أو كانت تحاول مساعدته للفوز وقال إن الصين قد تكون هي المسئولة.
وهذا هو أول اعتراف من جانب مسئول كبير في فريق ترامب أن الرئيس المنتخب يقبل فكرة أن روسيا قامت بعمليات القرصنة الإلكترونية وما تبعها من كشف عن رسائل بالبريد الالكتروني للحزب الديمقراطي خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة.
وتابع بريبوس أن ترامب يعتزم أن يوجه أجهزة المخابرات بإصدار توصيات بشأن ما الذي يتعين عمله. واستنادا إلى هذه التوصيات "قد تتخذ إجراءات". لكنه أضاف أنه ليس هناك ما يعيب في محاولة السعي لعلاقات جيدة مع روسيا ودول أخرى.
وحث عضوان جمهوريان بارزان في مجلس الشيوخ اليوم الأحد (8 يناير/ كانون الثاني 2017) ترامب على معاقبة روسيا بسبب ما خلصت إليه تقارير وكالات المخابرات الأميركية بأن بوتين شخصياً وجهة هذه الجهود بغية التأثير على الانتخابات.
وقال السناتور لينزي جراهام والسناتور جون مكين في تصريحات تلفزيونية إن الأدلة دامغة على سعي بوتين للتأثير على الانتخابات وهي نقطة يرفضها ترامب.
وقال جراهام "في غضون أسبوعين سيكون دونالد ترامب المدافع عن العالم الحر والديمقراطية. يجب أن تجعل الكل في أمريكا -الجمهوريون والديمقراطيون- يعلمون أنك ستجعل روسيا تدفع ثمن محاولتها للتدخل".