تحت شعار "نحن مستعدون للعيش معا" تجمع عشرات القبارصة اليونانيين والاتراك اليوم الأحد (8 يناير/ كانون الثاني 2017) في نيقوسيا في تظاهرة لدعم السلام، وذلك عشية مفاوضات تهدف الى اعادة توحيد الجزيرة المتوسطية.
وأطلق على الحدث الذي نظمته اربع وسائل اعلام من الشطرين اليوناني والتركي لقبرص، تسمية "العد العكسي نحو السلام". ونظم في العاصمة نيقوسيا المقسمة بخط يفصل وسط المدينة التاريخي العتيق.
وقالت ماريلينا ايفانجيلو رئيسة تحرير صحيفة "بوليتيس" القبرصية اليونانية أحد منظمي الحفل "حتى وان كان تم فتح نقاط عبور (بين قسمي الجزيرة) منذ 2003، فانه لم يسجل تواصل كبير بيننا. ونحن نحاول تلافي هذا الخلل".
واضافت "نريد ان نظهر لقادتنا وللعالم ان سكان هذه الجزيرة مستعدون للعيش معا".
وامام مسرح اقيم في سوق مغطاة بالقسم الشمالي (قبرص التركية) من نيقوسيا، رقصت سيميلي الشابة القبرصية اليونانية مع صديق قبرصي تركي يكبرها بثلاثين عاما. وعلى بعد امتار وزع متطوعون منتجات تقليدية بينها جبنة "الحلومي" التقليدية ونبيذ "زيفانيا" المعروف في الجزيرة.
وقبرص مقسمة منذ 1974 اثر اجتياح الجيش التركي قسمها الشمالي ردا على انقلاب لضباط حاول ضم قبرص لليونان.
ويعقد زعيمي شطري قبرص اللذين استانفا مفاوضات السلام بينهم في 2015، الاثنين مباحثات جديدة في جنيف بعد ان افترقا في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 بدون احراز اي اتفاق.
وقالت ايلينا كاميلاري القبرصية اليونانية المتخصصة في البيولوجيا وسط صخب الفرقة الموسيقية "نحن اقرب من اي وقت الى اتفاق".
وتامل الشابة (31 عاما) التي تتحدر من كيرينيا المدينة الساحلية الجميلة الواقعة في القسم الشمالي القبرصي التركي، ان تصبح كيرينيا قريبا ضمن دولة اتحادية موحدة.
في المقابل بدا اسماعيل المهندس المدني القبرصي التركي (27 عاما) اقل تفاؤلا، لكنه لا يزال يؤمن بحل ويقول "الامر كله رهن دعم تركيا".
وفي الاشهر الاخيرة، تعددت المبادرات التي تقف وراءها منظمات غير حكومية ووسائل اعلام وجمعيات تضم المجموعتين القبرصيتين، لدعم عملية السلام في قبرص.