العدد 43 - الجمعة 18 أكتوبر 2002م الموافق 11 شعبان 1423هـ

مئات البحرينيين يعتصمون تضامنا مع الشعب العراقي

المنامة - ريم خليفة وهاني الفردان 

18 أكتوبر 2002

اعتصم مئات المواطنين من شعب البحرين بجميع فئاته ومختلف شرائحه الاجتماعية والثقافية وبمشاركة عدد كبير من الجاليات الأجنبية والجمعيات السياسية والأهلية في البحرين أمام بيت الأمم المتحدة مساء يوم أمس الجمعة، مطالبين الأمم المتحدة وأمينها العام بسرعة التحرك لوقف كل التهديدات الاميركية ضد العراق والتدخل في شئونه الداخلية مؤكدين وقوفهم إلى جانب شعب العراق في كل ما يتعرض له من هجمات تستهدف النيل من سيادته وسلامة أراضيه. ويأتي هذا الاعتصام بناء على طلب اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب العراقي في البحرين مؤكدين رفضهم لأية ضربة عسكرية ضد العراق على رغم استجابته الكاملة لكل قرارات الأمم المتحدة وموافقته عودة المفتشين من دون أية شروط. كما طالب المعتصمون بتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والمتعلقة بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وضرورة تجريد الكيان الصهيوني من كل ما يمتلك من هذه الأسلحة ووقف العدوان على العراق الذي يهدد استقلاله وسيادته ونهب ثرواته الوطنية. وقد تحدث خلال الاعتصام عدد من رؤساء الجمعيات السياسية والمهنية طالبوا بوقف كل التهديدات ضد العراق. كما تم التوقيع على عريضة شعبية ترفع إلى كل من الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش والى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان تتضمن رفضهم لأي عدوان على أية ةدولة عربية وإسلامية.

و خلال الاعتصام وجهت اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب الفلسطيني في كلمتها إلى صاحب العظمة وقادة مجلس التعاون الاقتداء بالموقف السعودي في رفضها العدوان وعدم المشاركة في أي شكل من أشكاله، موضحة أن ذلك يتطلب اجتماع قمة عاجلة لمجلس التعاون وأخرى قمة عربية.

وعلى صعيد متصل استنكرت الجمعيات السياسية هذه الحرب وركزت على أن القضية أكبر من بقاء صدام أو رحيله، وأن الخطر المقبل لن يشمل الشعوب فقط بل الشعوب والحكومات إلى جانب أن تتحرك الحكومات العربية والإسلامية لوضع خيارات ووسائل على أكثر من صعيد سواء كان اقتصاديا أو سياسيا أو دبلوماسيا فالتردد والسكوت سيؤديان إلى كارثة بحسب ما جاء في الكلمة التي ألقاها نيابة عنهم نائب رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامي حسن مشيمع.

ومن جانب آخر قال رئيس لجنة العقار والاستثمار بغرفة تجارة وصناعة البحرين حسن كمال: «إن المشاركة في هذه التظاهره الوطنية الصادقة لمناصرة الشعب العراقي تأكيد وإصرار على الموقف بجانبه أمام التهديدات الاميركية والبريطانية السافرة بضرب العراق الشقيق وإشعال فتيل الحرب المدمرة في هذه المنطقة الحيوية من العالم، والتي بدورها تشيع الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة».

في حين ألقى رئيس جمعية الأطباء خليل حسن كلمة نيابة عن الجمعيات المهنية التي بدأ فيها بلاءات خمس «لا للظلم والعدوان... ولا لقتل الأطفال الأبرياء... لا لتجويع أبناء العراق... لا لتدمير البنية التحتيه وحضارة العراق... لا لطغاة الغرب... لا للوردات الحروب».

وتطرق خليل إلى «أهمية الاستقرار السياسي» الذي يجلب بدوره الطمأنينة لجميع الشعوب في العالم، وإن الأزمات تجلب الويلات لهم فعودة الحروب من جديد التي تعب منها أبناء المنطقة والتي أكلت كل شيء وخسرنا فيها ترليونات من الدولارات في أزمات مفتعلة من الغرب.

ومن جانبه قال ممثل اتحاد المحامين العرب في البحرين ورئيس جمعية المحامين البحرينية عباس هلال «ان البحرين لم تكن يوما خارج الحوادث بل كانت دائما في قلب المعادلة، ولقد كان هدير الشعب البحريني ومسيراته متضامنا مع القضايا العربية

العدد 43 - الجمعة 18 أكتوبر 2002م الموافق 11 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً