تقوم إدارة المواعيد بمجمع السلمانية الطبي بتطبيق نظام جديد للتحويلات من المراكز الصحية إلى المجمع يعتمد على زيارة موظفي المراكز للتعرف على أنظمة حجز المواعيد الجديدة.
وقال مشرف المواعيد في مجمع السلمانية الطبي عبدالجليل عباس الماحوزي ان موظفي المراكز الصحية كانوا في السابق يتصلون بمجمع السلمانية في كل مرة لحجز المواعيد، الأمر الذي كان يسبب لهم ارباكا كبيرا في العمل. لذلك تم اعطاؤهم الصلاحية لحجز المواعيد بأنفسهم عبر نظام الكتروني مشترك. ويجري حاليا التفكير لتطوير نظام يخولهم حجز المواعيد بأنفسهم من مراكزهم الصحية مباشرة.
ويضيف الماحوزي ان النظام الالكتروني الحالي موصل بكل المراكز الصحية لكن المشكلة في عدم وجود أجهزة الطباعة في تلك المراكز مثلما هي عليه في السلمانية. وقد اعتمد التطوير في البرنامج على زيارات موظفي المراكز إلى مجمع السلمانية للتعارف والتعرف على نظام المواعيد الجديد وطرق تطبيقه. وتكمن المشكلة أساسا في نقص الموظفين.
ويضيف الماحوزي ان معظم المرضى المحولين إلى مجمع السلمانية يأتون من عيادات مركز الفاتح التي تشمل أمراض النساء والحوامل، والأنف والأذن والحنجزة، والأسنان، والعيون. أو من العيادات الرئيسية في المركز مثل الباطنية والجراحة والعظام والتجميل والحروق والكلى والأطفال. وتأتي التحويلات الطبية للعيادات عن طريق المراكز الصحية أو الطوارئ أو بعض المستشفيات الخاصة أو عيادات بعض الشركات.
وتنقسم المواعيد إلى نوعين، مرضى المرة الأولى، ومرضى المتابعة والمواعيد المتكررة. كما ان العيادات تبدأ في معظمها منذ الساعة 8,45 صباحا وهناك قرار سيطبق في يناير/ كانون الثاني يتضمن ان يبدأ الدوام منذ الساعة 8,30 ما عدا عيادة الكسور التي تبدأ في الساعة 7,30 أو 8 على الأكثر نظرا للضغط الكبير عليها إذ تغطي 120 مريضا يوميا. وقد حصر الماحوزي معظم المشكلات التي يعاني منها نظام المواعيد في ان نسبة كبيرة من المرضى لا يحضرون في مواعيدهم الأمر الذي يؤخر مواعيد الآخرين. فمثلا في يوم واحد يتخلف مريضان عن الموعد لطبيب واحد فقط. أي ما نسبته 11,11 في المئة من مجمل مواعيد الطبيب التي عددها 18 موعدا. وقد كان أقرب موعد للمريض عند الطبيب نفسه بعد شهر تقريبا.
كما ان نسبة كبيرة من المرضى يأتون من دون مواعيد وأغلب ذلك يكون من أجل الأدوية والأشعة واستشارة الطبيب. فالطبيب الواحد يفحص 18 مريضا يوميا ويفحص مساعده 18 مريضا أيضا. والمهم في الموضوع هو الالتزام بالوقت، كما ان الإدارة تفكر في تطبيق نظام دوام الأطباء المساعدين في 7,30 صباحا للكشف على مرضى المتابعة.
ويضيف الماحوزي ان الطبيب لديه التزامات تعيق استقباله لعدد كبير من المرضى، ولا يمكن ان نلوم المريض لأنه لم يتعود بعد على القوانين ويحتاج إلى فترة سابقة للتغيير خصوصا وان تغيير الأفكار صعب للغاية.
يذكر ان مجمع السلمانية الطبي يستقبل يوميا 1000 مريض موزعين على مختلف العيادات. ويخصص لكل مريض صاحب موعد جديد 15 دقيقة بينما يخصص لمرضى المتابعة 10 دقائق. غير ان بعض الأطباء تقدموا بطلبات للحصول على وقت أطول للكشف على المرضى. وقد قدمت طلبات لمكتب رئيس الأطباء من عيادات الأطفال للسماح بالموضوع نفسه. وقد تناول الماحوزي في حديثه أيضا مشكلة المرضى الذين يحضرون من دون مواعيد قبل الساعة الحادية عشرة صباحا. فبناء على قانون وكيل الوزارة لا يتم الكشف عليهم إلا بعد الحادية عشرة. وقد أدى تطبيق نظام المواعيد الكترونيا إلى تخفيف الضغط على المواعيد كثيرا. كما ان وجود أكثر من مرافق مع المريض يسبب مشكلة أخرى في مقابل العيادات المحدودة المساحة. مع إصرار المريض الوقوف على الباب وليس الجلوس على المقاعد مما يسبب ارباكا في العمل... المشكلة الكبرى التي يطرحها الماحوزي أيضا هي الإجازات المرضية التي يطلبها الموظفون باستمرار. ومن الطرائف التي يطرحها أيضا عن أحد الأزواج الذي أحضر زوجته الحامل للكشف وطلب إجازة مرضية لذلك
العدد 43 - الجمعة 18 أكتوبر 2002م الموافق 11 شعبان 1423هـ