سجّلت منظمة الصحة العالمية تسع حالات سعودية مؤكدة بفايروس كورونا، وتابعتها من دخولها المستشفى إلى خروجها مشفية تماماً، فيما بينت في توصيف هذه الحالات أن اختلاط بعض هذه الحالات بالإبل كان له دور كبير في إصابتهم بالمرض، من دون أن ترفع حال هذا المرض في السعودية إلى حال التفشي ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (8 يناير / كانون الثاني 2017).
وقام مركز الاتصال الوطني المعني باللوائح الصحية الدولية في السعودية بإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن تسع حالات أخرى، للعدوى بفايروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بما في ذلك حال واحدة مميتة، و«لم تنصح بإجراء أي فرز خاص عند نقاط الدخول في ما يتعلق بهذا الأمر، ولا توصي حالياً بفرض أي قيود على حركة السفر أو حركة التجارة». وشجعت المنظمة جميع الدول الأعضاء على الاستمرار في ترصد العدوى التنفسية الحادة وعلى الاستعراض الدقيق لأي أنماط غير مألوفة، لأنها رأت أنه «يتسبب في حالات عدوى بشرية وخيمة ترتب عليها معدل وفيات مرتفع، وثبتت قدرته على الانتقال بين البشر، وحتى الآن لوحظ أن انتقال المرض بين البشر يحدث أساساً في بيئات الرعاية الصحية».
وشددت أنه «لا يؤدي الإخطار بحالات إضافية إلى تغيير التقدير العام للمخاطر، وتتوقع المنظمة الإبلاغ عن حالات أخرى من الفايروس، وأن يستمر تصدير الحالات إلى بلدان أخرى من طريق الأفراد الذين قد يصابون بالعدوى، إثر تعرضهم لحيوانات أو منتجات حيوانية (إثر مخالطة الإبل العربية مثلاً) أو لمصدر بشري (في إحدى بيئات الرعاية الصحية مثلاً)، وتواصل المنظمة رصد الوضع الوبائي وتقدير المخاطر بناءً على أحدث المعلومات المتاحة».
وتُعتبر تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها حاسمة، لمنع الانتشار المحتمل لفايروس كورونا في مرافق الرعاية الصحية، فلا يمكن على الدوام تحديد المرضى المصابين به في وقت مبكر، إذ إن الأعراض المبكرة لهذه العدوى لا تقتصر عليها تحديداً، شأنها شأن سائر أنواع العدوى التنفسية، لذا ينبغي على العاملين في مجال الرعاية الصحية الالتزام دائماً بتطبيق الاحتياطات النموذجية مع جميع المرضى، بصرف النظر عن تشخيص حالتهم. كما ينبغي إضافة الاحتياطات الخاصة بالرذاذ إلى الاحتياطات النموذجية عند توفير الرعاية للمرضى الذين يعانون من أعراض عدوى تنفسية حادة؛ وينبغي إضافة الاحتياطات المتعلقة بالمخالطة لحماية العين عند رعاية الحالات المحتملة أو المؤكدة للعدوى بفايروس كورونا؛ وينبغي تطبيق الاحتياطات المتعلقة بانتقال العدوى من طريق الهواء عند القيام بإجراءات تنطوي على انبعاث الهباء الجوي.
ورأت المنظمة أن يتسنى فهم المزيد عن الفايروس، إذ يُعتبر مرضى داء السكري، والفشل الكلوي، وأمراض الرئة المزمنة، والأشخاص قليلي المناعة، معرضين لمخاطر عالية للإصابة بهذا المرض الوخيم، لذا ينبغي لهم أن يتجنبوا مخالطة الحيوانات، وخصوصاً الإبل، عندما يزورون المزارع أو الأسواق أو الحظائر، إذ يُعرف أن الفايروس يمكن أن يكون دائراً، وينبغي التقيد بتدابير النظافة الصحية العامة، كغسل اليدين بانتظام قبل لمس الحيوانات وبعد لمسها، وتجنب مخالطة الحيوانات المريضة.
ودعت إلى الحرص على النظافة الصحية في ما يتعلق بالغذاء، إذ ينبغي أن يتجنب الناس شرب لبن النوق النيء أو بولها، أو أكل اللحم غير المطهي... تفاصيل الحالات: