خسر منتخبنا الوطني من نظيره المصري بنتيجة 89 مقابل 56 في اللقاء الذي جمعهما، مساء أمس (السبت)، في الدور نصف النهائي من البطولة العربية الثانية والعشرين لكرة السلة للرجال، المقامة حالياً في العاصمة المصرية (القاهرة) على رغم المستوى الفني العالي الذي قدمه لاعبو المنتخب في هذه المباراة، واليوم يخوض منتخبنا الوطني بالساعة الخامسة مساءً بتوقيت البحرين لقاءً مع الخاسر من لقاء المنتخبين السعودي والمغربي لتحديد هوية المركزين الثالث والرابع.

وقدم المنتخب الوطني مباراة رائعة وعلى مستوى فني جيد طوال الفترات الأربع، إلا أن سوء الطالع واجه لاعبينا، واستفاد المنتخب المصري من عاملي الطول والخبرة في حسم هذه المواجهة الصعبة في نهاية المطاف وينجح في بلوغ المباراة النهائية لهذه البطولة العربية.

وهنأ رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أفراد المنتخب الوطني بالمستوى اللافت الذي أظهره اللاعبون في هذه البطولة والأداء المشرف الذي يعكس حرصهم على تشريف الوطن وعكس الصورة الطيبة للسلة البحرينية بفضل مجهود سواعد أبناء المملكة في هذه البطولة، مؤكداً أن توجهات الاتحاد البحريني لكرة السلة كانت واضحة بشأن هذه المشاركة وأهدافها التي تؤكد أهمية الاستفادة من الاحتكاك واكتساب الخبرات مع المنتخبات الأخرى التي تمتلك الجاهزية الفنية العالية، لافتاً إلى حرص اتحاد السلة على المحافظة على هذا المنتخب وتهيئة الأرضية الخصبة له من أجل تطويره والارتقاء به إلى أعلى المستويات.

وقال الشيخ عيسى بن علي إن اللاعبين كانوا على مستوى المسئولية في طوال الجولات الماضية، وإنهم أظهروا حماساً منقطع النظير ورغبة في تقديم صورة مشرفة على رغم كل الظروف المحيطة، متمنياً للمنتخب كل التوفيق في الاستحقاقات الخارجية المقبلة.

مجريات صعبة

وبدأ المدرب سلمان رمضان بتشكيلة أولية ضمت كلاً من اللاعبين حسين شاكر، أحمد حسن الدرازي، أحمد عبدالعزيز، صباح حسين ومالكولم، إذ عمل المنتخب منذ البداية على الضغط بقوة اتجاه الحلق لمحاولة المبادرة بالتسجيل، وبالفعل نجح اللاعب أحمد حسن في تسجيل أولى النقاط، بيد أن المنتخب المصري عمد بصورة لافتة إلى التركيز بالضغط على اللاعب أحمد حسن واللاعب حسين شاكر من أجل شل تحركاتهما وإبعادهما عن محاولة التسجيل بالرميات الثلاثية، فيما نجح لاعبو المنتخب المصري في التقدم بصورة لافتة بفضل نجاحهم في اختراق الحلق البحريني وكذلك الرميات الثلاثية، واستمروا بالتفوق حتى نهاية الربع بنتيجة 27 مقابل 19.

وأجرى المدرب سلمان رمضان تغييرات عديدة في الربع الثاني محاولاً إعادة المنتخب إلى الوضع الإيجابي داخل الملعب، بيد أن الأمور تواصلت لصالح المنتخب المصري الذي واصل نجاحه بالتسجيل باستمرار على رغم التحركات الإيجابية للاعبينا طوال هذه الفترة.

وتكمن قوة المنتخب المصري أيضاً في إمكانية الضغط على لاعبينا «رجل لرجل» في محاولة لسد الهجمات العكسية وقطع الرميات الثلاثية، وقد انتهى الربع الثاني بتفوق مصر بنتيجة 49 مقابل 33.

وفي الربع الثالث أظهر لاعبو منتخبنا الوطني محاولات جيدة لتقليص الفارق، وخصوصاً بعد النجاح في فك الضغط من قبل الدفاع المصري في بعض الهجمات، إلا أن نجاح مصر في التسجيل بشكل متواصل حال دون أن تكون النتيجة أفضل أيضاً بهذه الفترة التي انتهت أيضاً لصالحه بنتيجة 70 مقابل 48.

السيناريو ذاته تكرر في الربع الأخير، ثمة محاولات بحرينية مستمرة لكنها اصطدمت بالمنطق المصري الذي فرض نفسه في هذه المباراة إذ انتهت المباراة مصرية بنتيجة 89 مقابل 56.

تجربة ناجحة

قال مدير المنتخب الوطني غسان قاروني إن حوض منافسات البطولة العربية كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس بغض النظر عن النتيجة النهائية التي آلت إليها وخسارة منتخبنا بلوغ اللقاء الختامي من البطولة، مؤكداً أن المنتخب نال رضا الجميع وإعجاب المنتخبات المشاركة التي أثنت على المستوى الفني العالي للاعبينا طوال الجولات الماضية.

وأضاف «لقد كنا واضحين منذ البداية أن هدفنا من هذه المشاركة كان اكتساب الخبرات وفرص الاحتكاك، وعلى رغم أن لاعبينا استطاعوا الوصول إلى مرحلة طيبة من هذا البطولة، إلا أن المسيرة توقفت عند هذا الحد بصورة واقعية فرضتها خبرة وإمكانات المنتخبات الأخرى».