العدد 5237 - السبت 07 يناير 2017م الموافق 09 ربيع الثاني 1438هـ

موجة تطهير جديدة وآلاف عمليات التسريح في تركيا على خلفية محاولة الانقلاب

فصلت السلطات التركية أكثر من ثمانية آلاف شخص من عملهم وأغلقت عشرات الجمعيات الإضافية في إطار التحقيقات التي فتحت بعد الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز، وفقاً لثلاثة مراسيم نشرت في الجريدة الرسمية أمس السبت (7 يناير/ كانون الثاني 2017).

ومن بين المفصولين 2687 شرطياً، و1699 موظفاً في وزارة العدل، و838 موظفاً في وزارة الصحة، ومئات العاملين في وزارات أخرى، فضلاً عن 631 أكاديمياً و8 أعضاء من مجلس الدولة.

وأوضحت المراسيم، أن المواطنين الأتراك الذين يعيشون في الخارج قد يحرمون من جنسيتهم إذا لم يعودوا إلى البلاد في غضون ثلاثة أشهر من استدعائهم من جانب السلطات.

وأضافت أنه بات في وسع الشرطة الاطلاع على البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت في التحقيقات المتعلقة بالجريمة الإلكترونية.

وتم أيضاً إغلاق أكثر من 80 جمعية متهمة بـ «ممارسة أنشطة ضد أمن الدولة».

وبينها ثمانية نواد رياضية يقع القسم الأكبر منها في جنوب غرب البلاد الذي تسكنه أكثرية كردية.

وفي المقابل، سمح لإحدى عشرة صحيفة معظمها في جنوب شرق البلاد بمعاودة الصدور بعد إغلاقها في وقت سابق. وأعادت هذه المراسيم 276 شخصاً إلى مراكز عملهم.

وقد اتخذت هذه التدابير في إطار حال الطوارئ المفروضة منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو. وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبير الانقلاب الفاشل، وهو ما ينفيه الأخير.

ومنذ محاولة الانقلاب، زجت السلطات بأكثر من 41 ألف شخص في السجون وتم فصل أكثر من مئة ألف شخص أو وقفهم عن العمل، ولا سيما من المدرسين والأساتذة وعناصر الشرطة والقضاة.

وأثارت عمليات التطهير غير المسبوقة في تركيا قلق شركاء أنقرة الغربيين، في حين تخشى منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان من استخدام حال الطوارئ التي تم تمديدها هذا الأسبوع لثلاثة أشهر إضافية، ذريعة لقمع أي صوت معارض.

وتدعي السلطات التركية من جهتها أن هذه التدابير الاستثنائية ضرورية لدرء الفتنة ومواجهة التهديد «الإرهابي» المزدوج الذي يمثله كل من تنظيم «داعش» وحزب العمال الكردستاني.

وصدرت الخميس الأحكام الأولى في المحاكمات المتصلة بالإنقلاب الفاشل. فقد حكمت محكمة في أرضروم (شمال شرق) على جنديين بالسجن مدى الحياة.

على صعيد آخر، أدانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، خلال اتصال هاتفي أمس (السبت) مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومي إسطنبول وأزمير الإرهابيين، مقدمة تعازيها إلى الشعب التركي لسقوط ضحايا جراء الهجومين.

صرحت بذلك مصادر في الرئاسة التركية لوكالة أنباء «الأناضول».

وقالت المصادر، التي لم يتم تسميتها، إن رئيسة الوزراء البريطانية أكدت خلال الاتصال الهاتفي على وقوف بلادها الدائم إلى جانب تركيا في مكافحتها للإرهاب.

العدد 5237 - السبت 07 يناير 2017م الموافق 09 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً