تراجعت احتياطات الصين من العملة الأجنبية 320 مليار دولار السنة الماضية مع سعي السلطات إلى دعم اليوان أمام ارتفاع الدولار الذي يشجع خروج الرساميل من البلاد، وفق ما أعلنت إدارة الصرف الأجنبي، أمس السبت (7 يناير/ كانون الثاني 2017).
وقالت الإدارة على موقعها إن احتياطات البلاد من العملات الأجنبية وهي الأعلى في العالم تراجعت إلى 3.01 تريليونات دولار بنهاية ديسمبر/ كانون الأول.
وأضافت أن هذه الاحتياطات تراجعت 41 مليار دولار عن نوفمبر/ تشرين الثاني، وبذلك يكون هذا التراجع للشهر السادس على التوالي وفقاً للأرقام التي نشرها بنك الصين.
وتراجعت الاحتياطات الأجنبية 46 مليار دولار في أكتوبر/ تشرين الأول لتصل إلى مستويات لم تشهدها الصين منذ أكثر من خمس سنوات.
وقال مسئول في إدارة الصرف الأجنبي إن جهود بنك الصين لتثبيت سعر صرف اليوان هي السبب الرئيسي في تراجع الاحتياطات العام الماضي.
ووصل اليوان حالياً إلى أدنى مستوى خلال ثماني سنوات أمام الدولار بعد أن فقد قرابة 7 في المئة خلال سنة واحدة في حين تقوم بكين ببيع الدولار لدعم عملتها.
وفي الوقت نفسه يدعم تباطؤ الاقتصاد الصيني خروج الرساميل سعياً إلى استثمارات مجزية في الخارج.
وإدراكاً منها لهذه المخاطر، شددت الصين التدابير لوقف هروب الرساميل ولاسيما عبر فرض قيود على استثمارات خارجية تثير الشكوك.
العدد 5237 - السبت 07 يناير 2017م الموافق 09 ربيع الثاني 1438هـ