«حفر في الذاكرة» هو عنوان المعرض الذي ينتظره كثر من محبي الفنون التشكيلية و النحت للفنان البحريني جمال عبدالرحيم ، الذي يُفتتح غداً الأحد (8 يناير / كانون الثاني 2017)، في السابعة مساءاً بجمعية البحرين للفنون التشكيلية (البديع)، تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة .
سيضمّ المعرض أعمالاً تشكيلية اعتاد الفنان عبدالرحيم أن يجعلها من الحجم الكبير و أعمال نحتية متنوعة من حيث الأشكال و الأحجام و الخامة أيضاً، وفي سياق الحديث عن المعرض كتب الأكاديمي و الفنان عيسى حنا ديبي بأن الفنان البحريني جمال عبدالرحيم «يعتبر من الرواد من أبناء جيله على مستوى مسقط رأسه البحرين والعالم العربي» مضيفاً بأنه «باحث وممارس محنك في الحفر الطباعي الكلاسيكي والحديث، وبشكل موازٍ منهمك بشكل فعال في هموم الرسم والنحت المعاصر. انتج وعلى مدى ثلاثة عقود من العمل الإبداعي مشروعا ضخما من الأعمال الفنية، كان في مركزها إنتاجه المميز من الكتب الفنية وهي عبارة عن تلاحم بين الشعر العربي الحديث والعمل البصري».
مشيراً إلى إنه « منذ ثلاثين عاما وابن حي المحرق العريق منهمك في اكتشاف العلاقة المركبة بين الفكرة (النظرية) والموضوع، محاولا أن يجد حلولا بصرية لسؤال الفن المعاصر بجميع تركيباته؛ حلولا جمالية آتية من صميم الحداثة العربية كمشروع، تجتمع مهجنة في أعمال بصرية ثنائية الأبعاد كالرسم والطباعة، ويذهب بها الى أقصى حدود البعد الثالث مقدما بذلك تجربة عميقة في البحث البصري والتنفيذ تحاور الأسئلة الكبرى للفن المعاصر: لماذا ننتج؟ ولمن؟ وما هو دور الفنان كمنتج للذوق العام، أو مهذب له؟».