كشف تقييم لوكالات الاستخبارات الأميركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أمر" بالقيام بحملة للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لتقويض الثقة في العملية الديمقراطية والإضرار بمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
وكان بوتين والحكومة الروسية يفضلان المرشح الجمهوري دونالد ترامب في هذه الحملة، والتي تضمنت اختراق خدمة البريد الالكتروني الخاصة بالحزب الديمقراطي والإفراج عن وثائق لويكيليكس، وذلك وفقا لنسخة غير سرية من التقرير السري المقدم إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وترامب.
وقال التقرير "كانت أهداف روسيا هي تقويض ثقة الجمهور في العملية الديمقراطية الأمريكية وتشويه سمعة وزيرة الخارجية السابقة كلينتون والإضرار بمصداقيتها ورئاستها المحتملة. ونرى أن بوتين والحكومة الروسية كانا يفضلان بوضوح الرئيس المنتخب ترامب". وأعربت وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن القومي عن "قناعة كبيرة" في أن بوتين سعى للتأثير على الانتخابات.
وخلصت الوكالات إلى أن الاستخبارات العسكرية الروسية أفرجت عن معلومات حصلت عليها من خلال اختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة باللجنة الوطنية الديمقراطية، والرسائل الخاصة برئيس حملة كلينتون جون بودستا، وقدمتها لموقع ويكيليكس. ولم تتضمن الإجراءات الروسية القرصنة فقط، ولكن أيضا حملة دعائية، شملت أيضا نشر "أخبار كاذبة".
وعلى الرغم من نجاح موسكو في الوصول إلى مجالس الولايات ولجان الانتخابات المحلية، خلص تقييم الاستخبارات إلى أنها لم تؤثر سلبا على احصاءات التصويت الفعلية.
وتم اطلاع اوباما يوم الخميس على نسخة سرية من التقييم وتم اطلاع ترامب يوم الجمعة.