وصل أربعة يمنيين كانت تحتجزهم الولايات المتحدة في السجن العسكري بخليج جوانتانامو إلى المملكة العربية السعودية أمس الخميس (5 يناير/ كانون الثاني 2017) في إطار جهود أخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما لخفض عدد نزلاء المعتقل قبل ترك السلطة.

وهذه أول دفعة في عمليات النقل الأخيرة التي يستهدف من خلالها أوباما إرسال ما يصل إلى 19 سجينا إلى أربعة دول على الأقل هي إيطاليا وعمان والسعودية والإمارات العربية المتحدة قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 يناير كانون الثاني.

وفي مطار بالعاصمة الرياض التقى المعتقلون بعائلاتهم في مشهد مثير للمشاعر وانحنى أحدهم مقبلا قدمي والدته التي كانت تبكي وهي تردد "الله أكبر".

وسيتبقى في جوانتانامو نحو 40 سجيناً إذا مضت آخر جولة من عمليات النقل قدما. وكان أوباما تعهد خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2008 بإغلاق المنشأة المثيرة للجدل في القاعدة البحرية الأمريكية بكوبا.

وتعهد ترامب بإبقائها مفتوحة و "ملئها ببعض الأشرار".

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن المفرج عنهم هم محمد رجب صادق أبو غانم وسالم أحمد هادي بن كناد وعبد الله يحيى يوسف الشبلي ومحمد علي عبد الله محمد باوزير.

وأرسلت إدارة أوباما الأربعة إلى السعودية لاستبعادها إعادتهم لبلدهم الذي يعاني من حرب أهلية وبه فرع نشط لتنظيم القاعدة.

وقال ترامب يوم الثلثاء إن جميع المحتجزين في جوانتانامو عليهم البقاء فيه على الرغم من مراجعات مطولة بين الوكالات قررت أن العديد منهم مؤهل للنقل.

وكتب في تغريدة "لا يجب أن يكون هناك المزيد من عمليات إطلاق السراح من جوانتانامو ... هؤلاء أناس خطرون ولا يجب السماح لهم بالعودة لأرض المعركة."