حقق المحرق فوزه الأول في مسابقة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، وذلك على حساب غريمه التقليدي النصر، ليكسب أول 3 نقاط له في المسابقة، فيما ظل الخاسر على رصيده السابق وهو (3) نقاط أيضاً.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من عبدالله حبيب ومحمد عباس بواقع: (25-14، 22-25، 25-23، 25-19).
ويعتبر هذا الفوز هو الأول للمحرق على النصر بعد (3) مواجهات سابقة جمعت الفريقين. إذ فاز النصراوية بنهائي كأس سمو ولي العهد في موسم 2014-2015، وفي مواجهتي الدوري بالموسم الماضي كانت الغلبة دائماً للنصراوية.
مجريات اللقاء
وبالعودة للمباراة، نرى أن المحرق فرض إيقاعه منذ البداية بفضل إرسال قوي لعماد سلمان ومن ثم ستيفانوفيتش، كما أن العائد عبدالله النجدي قدم أداء مثاليا هجومياً، فيما ظهر محمد حبيب بمتابعة جيدة على الشبكة، فيما عانى النصر بشكل ملحوظ من غياب التنظيم في استقبال الكرة الأولى، وهذا ساهم في «تردي الأداء النصراوي» في الشوط الأول (11-1 ثم 21-9).
حافظ المحرق على التفوق حتى مع بعض التغييرات التي أجراها مدربه محمد المرباطي، إذ أنهى علي إبراهيم الشوط للمحرقاوية بنتيجة (25-14).
في الشوط الثاني، حقق المحرق بداية مثالية مرةً أخرى، كما أن النصر اضطر لتغيير محترفه الكوبي أوسميل الذي تعرض لإصابة على مستوى «الكتف الأيمن».
غير أن فعالية صبيح إبراهيم الهجومية وتقديم البديل حسن القيم لنفسه بقوة من مركز (2)، قاد ذلك النصر لقلب المعطيات لمصلحته دون إغفال التحسن الملحوظ على مستوى الدفاع الخلفي أيضاً بقيادة هرونة، وهذا كله أدخل عماد سلمان ورفاقه بسلسلة من الأخطاء (12-9) للنصر.
حمى الإصابات، انتقلت للمحرق، إذ اضطر المرباطي لتغيير العائد عبدالله النجدي الذي أصيب على مستوى «البطة اليسرى»، وهذا فسح المجال لعودة العائد من الإصابة علي إبراهيم للمشاركة كلاعب أساسي.
وعلى رغم تعديل المحرق للنتيجة بعد سريعة لمحمد حبيب وحائط صد رائع لعيسى الشوملي وآخر لعلي إبراهيم أمام علي سلطان ما أدخل الشوط في سلسلة من التعادلات وسط تركيز النصراوية على صبيح والمحرقاوية على أطراف الشبكة، إلا أن صبيح إبراهيم ظهر بوقت هام من مركز (6) أتبعه خطأ هجومي ارتكبه علي إبراهيم ليقود ذلك النصر للتفوق بفارق نقطتين (22-20).
وبفضل صبيح إبراهيم وعودة أوسميل للملعب في الخط الأمامي للاستفادة من طوله الفارع، نجح النصر في إنهاء الشوط لمصلحته عبر اللاعب الكوبي بنتيجة (25-22).
في الشوط الثالث، كانت التقلبات حاضرةً فيه، فتارة يتفوق النصر وأخرى يعود المحرق ويأخذ زمام المبادرة، وهذا ما رفع نسق الأداء بشكلٍ ملحوظ في هذا الشوط.
ومع دخول الشوط في مرحلة من التكافؤ الشديد وفق المحرق في أخذ فارق نقطتين بفضل فعالية سيدعلي محمد بالهجوم والصد أمام أوسميل الذي أشركه مدربه بالنقاط الأخيرة بالخط الأمامي (21-19).
النصر لم ييأس ووفق في قلب المعطيات لمصلحته بعد استبسال دفاعي كبير بقيادة أيمن هرونة، كما أن المعد عيسى عباس فعل صبيح إبراهيم جيداً من مركز (6) دون إغفال نجاح حسن القيم في اصطياد سيدعلي محمد (22-21) للنصر.
غير أن علي إبراهيم أوقف انطلاقة المحرق بنجاح هجومي من مركز (2)، كما أن عيسى عباس ارتكب خطأ بالإعداد كلف النصر كثيراً، حتى تميز سيدعلي محمد في الشق الهجومي بتحقيقه نقطتين متتاليتين لينتهي الشوط للمحرق بنتيجة (25-23). إذ شهد النصف الثاني من هذا الشوط مشاركة محمود العافية بديلا عن عماد سلمان.
في الشوط الرابع، فرض المحرق إيقاعه في النصف الأول ولكن النصر عاد وقلص الفارق لنقطة وحيدة على رغم إخراجه للكوبي أوسميل الذي عانى كثيراً من إصابته في «الكتف».
المحرق ضغط على منافسه بالإرسال وتنظيم حوائط الصد والدفاع كما أن سيدعلي محمد كان في أفضل حالاته هجومياً من مركز (4) وهذا كل قاده لتحقيق انطلاقة سريعة وسط تراجع كبير في الأداء النصراوي (20-14).
حافظ المحرق على هذا التفوق الصريح حتى أنهى الصربي ستيفانوفيتش الشوط للمحرق بنتيجة (25-19).
العدد 5235 - الخميس 05 يناير 2017م الموافق 07 ربيع الثاني 1438هـ