أكد رئيس جمعية مناصرة فلسطين هشام ساتر، أن من مصلحة الغرب أن تظل المنطقة العربية مضطربة، لأنها إذا بقيت في سلام سيفكر الناس في أخذ الحق في فلسطين، وكلما ظهرت على الناس الراحة سيلتفون حول القضية الرئيسية التي تمثل جوانب قومية ودينية، وهي القضية الفلسطينية.
وخلال ندوة أقيمت في جمعية تجمع الوحدة الوطنية، مساء أمس الأول (الأربعاء)، قال ساتر: «لا يوجد خلاف بأن القضية الفلسطينية في هذه المرحلة باتت متأخرة على المستوى القطري، وخصوصاً في الجانب الرسمي، ومع وجود صراع في عدد من الدول العربية منها العراق وسورية»، مؤكداً أن «الشعوب العربية وحبها لفلسطين وعلاقتها بالقضية الفلسطينية لم يتغير».
وأوضح أن «من الأمور التي يجب الانتباه لها، أن ما يميز القضية الفلسطينية عن القضايا الحالية، أنها قضية عربية ممتدة لعشرات الأعوام، ولها بعد أطول من البعد القطري، وهناك ارتباط شخصي بينها وبين المسلمين لوجود مقدسات تعد ملكية لهم لا يمكن التجاوز أو التنازل عنها».
ورأى أن وجود مشكلات في عدد من الدول العربية، أدى إلى انخفاض مستوى الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية، وخصوصاً ما حدث في مصر ولبنان وسورية.
وفيما يتعلق بعدم وجود تعليق رسمي على زيارة الوفد التجاري الأميركي اليهودي للبحرين قبل أسابيع، أكد أنه «لن يوجد رد واضح، وأعتقد أن غموض هذا الموضوع جزء من اللعبة، ولذلك ينبغي أن نبني على الأمر الرسمي الظاهر».
ورأى أن الدفاع عن فلسطين ومقاومة التطبيع مهمة شخصية يجب على كل شخص أن يحملها، مبدياً عدم تفاؤله من المواقف الرسمية تجاه القضية الفلسطينية، فيما تفاءل بالمواقف الشعبية لأنها الأكثر ثباتاً.
من جانبه، سرد عضو ائتلاف شباب الفاتح، راشد الجاسم، عدداً من الأحداث التاريخية، التي تثبت وقوف البحرين إلى جانب القضية الفلسطينية، مستنداً في ذلك إلى ما ذكر الشاعر محمد بن يوسف بن محمد بن قائد البحراني الإربلي، وذلك ونشأ وترعرع في البحرين، قبل أن يغادرها قاصداً دمشق لنظم قصيدة في الزعيم السياسي صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير بيت المقدس العام 1189 ميلادية.
العدد 5235 - الخميس 05 يناير 2017م الموافق 07 ربيع الثاني 1438هـ