رأى رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية، الشيخ عبداللطيف المحمود، أن إقدام الكيان الصهيوني على منع الصلاة في المسجد الأقصى، سيكون بداية النهاية لهذا الكيان، داعياً إلى دعم الفلسطينيين بأية صورة، وخصوصاً الزيارات التي يُهدف منها إقامة مؤسسات في فلسطين.

وخلال ندوة بجمعية تجمع الوحدة الوطنية، مساء أمس الأول (الأربعاء)، أكد المحمود أن القضية الفلسطينية تحرك كل السياسات في العالم العربي، وهي القضية التي يتوحد عليها الجميع.

وفيما وصف الربيع العربي بأنه «بعير عربي»، ذكر المحمود أن السعي لتغيير الأنظمة العربية ومشروع الشرق الأوسط الجديد، كلها مشاريع تصب في مصلحة الكيان الصهيوني، مبيناً أن الشعب الفلسطيني ميزته بأنه متكاثر، خلافاً للكيان الصهيوني الذي يقل عدده شيئاً فشيئاً، ولذلك يسعون إلى منح الصفة والجنسية اليهودية لمن أمه فقط يهودية.

وقال إن أية زيارة تقام إلى فلسطين من أجل إنشاء مؤسسات، يجب دعمها، وهي لا تعتبر تطبيعاً.

وأشار إلى أنه ذهب إلى فلسطين مرتين، الأول في العام 1965، أي قبل الاحتلال، والثانية في العام 2003 مع مجموعة من أهل البحرين لتوصيل مساعدات، مؤكداً أنه لم تختم في جوازاتهم أية أختام إسرائيلية، ولم يركبوا سيارات إسرائيلية.

وفي حديثه عن الوفد التجاري اليهودي الذي زار البحرين قبل أسابيع، قال: «جاءت زيارة الوفد التجاري الصهيوني لمملكة البحرين بدعوى أنه وفد تجاري يهودي أميركي، لتنكشف حقيقته أنه وفد صهيوني أصولي يحاول تحت ستار التجارة الأميركية أن يسوّق للكيان الصهيوني المحتل فيقدم الشمعدان رمز الكيان الصهيوني لمضيفيه ويتغنون عند باب البحرين بإقامة دولتهم الباطلة وبقائها واستمرارها، ويعتبرون أن مجرد السماح لهم بالحضور والدخول إلى البحرين هي بداية للتطبيع وتمييع موقف المقاطعة لهذا الكيان المغتصب...».

ولفت إلى أنه «ليس بيننا وبين الشعب الأميركي عداوات، لكن الإدارات الأميركية منذ سبتمبر/ أيلول 2001 وحتى الآن، أعلنت عداوتها لأنظمة الدول العربية ولشعوبها فأعلنت مخطط الفوضى الخلاقة لتنفيذ الشرق الأوسط الجديد القائم على تقسيم الدول العربية على أسس قومية وعرقية ودينية وطائفية ومذهبية خدمة للكيان الصهيوني المحتل».

وأردف أن «شعب البحرين لن يطبع العلاقات مع الكيان الصهيوني وسيستمر في المقاطعة له حتى يعود الحق إلى نصابه ويعود الفلسطينيون إلى أرضهم ووطنهم، ولا نعلم أن القيادة السياسية لمملكة البحرين وحكومتها قد تزحزحت عن الموقف الشعبي».

واعتبر أن «مقاطعة الكيان الصهيوني هي الوجع الصامت الذي تواجهه وتعيشه دولة المحتل الصهيوني منذ سنوات لكنها تحاول دائماً أن تخفي تأثيرات هذه المقاطعة عليها وعلى اقتصادها. فالمقاطعة العربية لدولة الكيان الصهيوني المحتل تكاد أن تكون من أنجح القرارات والخطوات التي تعاهدت عليها أمتنا العربية والإسلامية في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يحتل أكثر من 85 في المئة من أرض فلسطين التاريخية، غصباً ونهباً وقتلاً وهدماً وتشريداً للشعب العربي الفلسطيني».