في الطريق إلى شجرة الحياة، الموقع الأثري الطبيعي الأبرز في مملكة البحرين، على وصف هيئة البحرين للثقافة والآثار. عزلة، لم تكن كذلك وموسم التخييم يظلل الطريق الطويل بمئات الخيم، ولتدب على إثر ذلك الحياة في المنطقة النائية.
وشجرة الحياة التي يعتقد أن عمرها يتجاوز الـ 400 عام، هي أيقونة الصخير والصحراء البحرينية، وقبلة السياح من موقعها الذي يعلو فوق تلة رملية بارتفاع يبلغ نحو 10 أمتار.
عادتها «الوسط»، لتقف على بقاء مناشدات تطوير الموقع وتأهيله، دون تغيير يذكر، بما يشمل تعبيد الطريق الواصل للموقع، وتعزيزه بالخدمات إلى جانب توفير الإرشاد السياحي والتعريفي بالموقع، تنفيذاً لتوجيهات سابقة لسمو رئيس الوزراء. ويأتي ذلك رغم الجهود المبذولة من قبل هيئة الثقافة في تسوير الموقع والبدء في بناء مركز للزوار، طالت ما شيد منه عوامل التعرية وتقلبات الطقس.
ويمثل موقع شجرة الحياة، أحد المحطات المدرجة ضمن ما يعرف بـ»موسم البواخر السياحية»، والذي دشنته هيئة البحرين للسياحة والمعارض مطلع ديسمبر الجاري، لتستقبل من خلاله البحرين نحو 50 ألف سائح. ويضع الموسم الذي يبلغ معدل الصرف اليومي للفرد فيه على الباخرة 220 دولاراً، يضع الجهتين المعنيتين بالسياحة والآثار، ممثلتين في هيئتي السياحة والثقافة، أمام مسئولية تأهيل المواقع السياحية المتنوعة في البحرين والتي تضاعفت قدرتها على استقطاب السياح في الموسم الممتد لأربعة أشهر، عاماً بعد عام.
العدد 5235 - الخميس 05 يناير 2017م الموافق 07 ربيع الثاني 1438هـ