أكد السفير الفلسطيني في البحرين، طه عبدالقادر، أن السفارة الفلسطينية لها علاقة بزيارة عدد من الوفود البحرينية إلى القدس، معبراً عن رفضه للاتهامات التي توجه للبحرينيين، فهي بحسب تعبيره «تستفزنا»، فيما دعا إلى أن يزور كل بحريني وعربي أرض فلسطين، وألا تتوقف مثل هذه الزيارات التي تسهم في نمو الاقتصاد الفلسطيني، وتدخل السعادة على قلب كل إنسان فلسطيني.
السفير عبدالقادر، تحدث في ندوة نظمتها جمعية تجمع الوحدة الوطنية «الفاتح»، مساء الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2017)، مؤكداً أن الوفود البحرينية التي تزور فلسطين تدخل عن طريق عمّان وليس مطار تل أبيب، وتستقل سيارات تحمل لوحات فلسطينية وليست إسرائيلية، كما أنها تقطن في فنادق فلسطينية.
وتحدى السفير الفلسطيني أي شخص يقول إن الوفود البحرينية تسكن في فنادق إسرائيلية، وتركب سيارات إسرائيلية، مطالباً بإثبات ذلك بالأدلة.
البسيتين - علي الموسوي
أكد السفير الفلسطيني في البحرين، طه عبدالقادر، أن السفارة الفلسطينية لها علاقة بزيارة عدد من الوفود البحرينية إلى القدس، معبراً عن رفضه للاتهامات التي توجه للبحرينيين، فهي بحسب تعبيره «تستفزنا»، فيما دعا إلى أن يزور كل بحريني وعربي أرض فلسطين، وألا تتوقف مثل هذه الزيارات التي تسهم في نمو الاقتصاد الفلسطيني، وتدخل السعادة على قلب كل إنسان فلسطيني.
السفير عبدالقادر، تحدث في ندوة نظمتها جمعية تجمع الوحدة الوطنية «الفاتح»، مساء أمس الأول الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2017)، مؤكداً أن الوفود البحرينية التي تزور فلسطين تدخل عن طريق عمّان وليس مطار تل أبيب، وتستقل سيارات تحمل لوحات فلسطينية وليس إسرائيلية، كما أنها تقطن في فنادق فلسطينية.
واستشهد عبدالقادر بالقول العربي المشهور «أهل مكة أدرى بشعابها»، للإشارة إلى أن أهل القدس يعرفون ما يضرهم وما ينفعهم، ويعرفون من يريد أن يتخذ من القضية الفلسطينية «يافطة» يرفعها، أو جسراً ليعبر من خلاله هنا أو هناك.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني دفع دماً مقابل تثبيت أن فلسطين دولة محتلة، والاعتراف بذلك دولياً، وبحسب القانون الدولي فإن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، وأن الشعب الفلسطيني يمكنه أن يقاتل الضابط والجندي والجنرال الإسرائيلي، داعياً إلى «عدم تضييع البوصلة»، والاستمرار في إرسال رسائل إلى الكيان الصهيوني بأن القضية الفلسطينية ستبقى حاضرة دائماً.
وأردف «لسنا في أيام المد القومي وعبدالناصر، نحن في قرن الواحد والعشرين، في عصر المصالح، ومن يجلس ويتفق معك قد يذهب إلى الاتفاق مع غيرك... نحن نعرف تماماً ما نريد، نريد فلسطين».
وبيّن أن المفتي محمد حسين، الذي حضر إلى البحرين والتقى بجلالة الملك، أفتى علناً في عمّان، وقال إن أهل القدس يريدون من العرب أن يزوروا السجين وليس السجان في فلسطين.
وتحدى السفير الفلسطيني أي شخص يقول إن الوفود البحرينية تسكن في فنادق إسرائيلية، وتركب سيارات إسرائيلية، مطالباً بإثبات ذلك بالأدلة.
وأضاف «نحن دولة بكل مؤسساتها، وتوجد بها وزارات ومؤسسات، وسياراتنا مكتوب عليها فلسطين، ولدينا جيش فلسطيني، ولكن لا يمكننا مواجهة الاحتلال بما يتوافر لدينا من إمكانيات».
وتحدث السفير عبدالقادر عن التعطيل الذي يتعرض له العرب والفلسطينيون على الحدود الفلسطينية، وذلك من قبل الإسرائيليين، وذكر أنه ذهب مع وفود رسمية بحرينية ووقفوا على الحاجز الإسرائيلي لأكثر من 7 ساعات، كما أنه تعطل وزوجته في ذات مرة لنحو 6 ساعات، معتبراً أن هذا التعطيل يأتي لثني العرب عن زيارة فلسطين، في الوقت الذي لم تتمكن السفارة من إصدار أية تصاريح للبحرينيين منذ أكثر من عام ونصف العام.
وبلهجة حادة، عبّر عن ثقته واطمئنانه بما وصفه «العنفوان الفلسطيني، وأن الأمة ستنهض قريباً، على رغم المشكلات التي تعاني منها هنا وهناك».
وفيما يتعلق بوضع ختم إسرائيلي على جواز كل شخص يريد دخول فلسطين، نفى السفير صحة هذه المعلومات، إلا أن الدخول يتطلب موافقة إسرائيلية، موضحاً أنه «لا يمكن لأحد أن يدخل إلى قطاع غزة إلا بموافقة إسرائيلية، ولا حتى قيادة حماس وقيادة فتح يمكنها الدخول إلى غزة من دون موافقة إسرائيلية، فنحن تحت احتلال».
ودعا السفير الفلسطيني في البحرين، كل بحريني وعربي لزيارة فلسطين، وخصوصاً البحرينيين الذين يحظون بكل الاحترام والتقدير من الشعب الفلسطيني لما قدموه من مساعدات وعطاء من أجل الشعب الفلسطيني، وإسهامهم في بناء المؤسسات التعليمية.
وفي لمحة تاريخية عن القضية الفلسطينية، سرد عبدالقادر أحداثاً ووقائع تثبت رفض الفلسطينيين للتطبيع مع إسرائيل، وقال: «حاولت إحضار الكثير من الكراسات والمعلومات التي تتحدث عن التطبيع، والذي بدأه الشعب الفلسطيني قبل النكبة، وأحس بالمؤامرة عندما كان الاستعمار البريطاني في فلسطين، ومع وجود محاولات خلق واقع بين الضحية والجلاد، والظالم والمظلوم، والحمل والذئب ليكونوا سوياً، ولا يكون هناك نوع من التصادم بين الضحية والجلاد.
وأفاد بأنه «في العام 1920 وفي مدينة نابلس تحديداً، ظهرت أول هيئة لمقاومة التطبيع مع الصهيونية آنذاك. وكان الجانب الصهيوني آنذاك يسعى منذ عشرات السنين وقبل النكبة، وقبل قيام الكيان الصهيوني، كانوا يسعون باستمرار لإيجاد أرضية أو صيغة يتعايش فيها العرب والصهاينة، وهذا المشروع مازال قائماً حتى اليوم، على رغم كل المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية».
وتابع «في العام 1973، وفي العام 1982، أيضاً حاول الكيان أن يوجد صيغة ما لإيجاد علاقة معينة بين الجانب العربي والصهيوني»، لافتاً إلى أن «عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية ما بين 5.6 و6 ملايين شخص، و350 ألف شخص يتواجدون في القدس الشرقية».
وأشار إلى أن «الجانب الإسرائيلي مشكلته أنه يمارس البطش والتنكيل والقتل والهدم بحكم قوة القوة الموجودة معه، ومنذ أكثر من 30 عاماً يسعى لتهويد مدينة القدس، وإسقاط المقدسيين في أكثر من جانب، خلقي وتربوي وديني وأي مجال يستطيع أن ينفذ منه، مشكلته أنه سيطر على الحجر والأرض ولكن لم يستطع السيطرة على البشر».
وتساءل: «هل نجح الاحتلال الإسرائيلي في تطويع وتطبيع الفلسطينيين؟»، لتأتي الإجابة منه «على رغم الاتفاقيات التي عُقدت بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، إلا أنهم لم يستطيعوا تطبيع وتطويع الإنسان الفلسطيني الموجود في القدس، والإنسان الفلسطيني بشكل عام وحتى في الجليل والخليل، يرفض التطبيع مع إسرائيل»، نافياً أن يكون هناك تطبيع بين إسرائيل والشعب المصري.
ونبّه إلى أنه «في الانتفاضة الأخيرة التي استمرت لنحو 6 أشهر، كانت توقعاتهم (الإسرائيليين) أن القدس لن تكون بها أية هبة أو انتفاضة، ولكن حصل عكس ذلك».
وواصل السفير الفلسطيني حديثه، قائلاً: «بتجربتنا على مر عشرات الأعوام من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، فإن الحكومة الإسرائيلية لا يوجد في أجندتها شيء اسمه السلام. ونحن مقتنعون أن الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي يقودها نتنياهو، لا يوجد في أجندتهم السلام... لقد شاب شعرنا من المفاوضات معهم».
وبشكل قاطع، نفى عبدالقادر أن تكون العلاقات بين العرب وإسرائيل جيدة، ولذلك نشروا مقطعاً مصوراً لما حصل في البحرين أخيراً، في أحد المجالس، ليقولوا إن علاقتهم مع العرب جيدة، ولا حاجة لمفاوضات أو اتفاقات، مؤكداً أن «الشعب البحريني أصيل وعريق وكله مع القضية الفلسطينية... وصحيح أن هناك محاولات، من أفراد أو مجموعات صغيرة أن تقيم تطبيعاً هنا أو هناك، ولكن لا تمثل شيئاً، وكل الأمتين العربية والإسلامية لا تتقبل هذا الموضوع».
العدد 5235 - الخميس 05 يناير 2017م الموافق 07 ربيع الثاني 1438هـ
نعتقد أنه مازالت زيارات الخليجيين وتحديدا" للقدس المحتلة وعلى رغم محاولات سعادة السفير لقلب الواقع، هي سياسة إسرائيلية صهيونية في اتجاه التطبيع، وهي خطوة قطعا" قد مهدت لزيارة الوفد الأسرائيلى (وليس اليهود كأصحاب ديانة) الأخيرة ورقصهم في باب البحرين، وللأسف لن تكون تلك الزيارة هي الأخيرة لتدنيس الأرض العربية من قبل الصهاينة ما دام هناك جهات تبرر لزيارات القدس المحتلة وعبر أخذ الموافقة الإسرائلية أساسا"، ثم مباركة السلطات الفلسطينية بدعوى دعم اقتصاد فلسطين، وهو حقيقة تخفيفا" عن كاهل اسرائيل.
بسكم تجميل والوفد الي جاء للبحيرن ويش سالفتة