تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) الإماراتية إجراء صيانة لحقول نفطية في مارس/ آذار وأبريل / نيسان من شأنها أن تقلص الإنتاج لتحمل نصيبها من الخفض الذي اتفقت عليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة اليوم الخميس (5 يناير/ كانون الثاني 2017) إن من المتوقع أن تؤدي صيانة الحقول إلى خفض صادرات خام مربان في مارس/ آذار وشحنات خام داس في أبريل نيسان.
وطلبت المصادر عدم الكشف عن أسمائها لأنها غير مخولة بالحديث عن هذا الأمر علنا.
وتعهدت الإمارات العربية المتحدة بخفض إنتاج النفط بواقع 139 ألف برميل يوميا في النصف الأول من 2017 مقارنة مع إنتاج بلغ 3.013 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول بما يعادل خفضا نسبته 4.61 في المئة في إطار اتفاق أوبك الذي يهدف إلى تقليص فائض المعروض العالمي ودعم الأسعار.
وقال فيريندرا تشاوهان المحلل لدى انرجي اسبكتس للخدمات الاستشارية في رسالة إلكترونية "التزام الأعضاء الرئيسيين بمجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر) سيكون قويا."
وأضاف "أعضاء أوبك -أو على الأقل المجموعة الرئيسية- يدركون أنهم بحاجة لتطبيق الخفض الذي سيكون السبيل الوحيد لإثبات خطأ المتشائمين."
وإمارة أبوظبي مساهم رئيسي في إنتاج الإمارات النفطي بجانب دبي التي تشهد تراجعا في الإنتاج.
ولم يتضح على الفور حجم الخفض المحتمل في الصادرات لكن أحد المصادر قال إن أدنوك تعتزم أيضا إجراء صيانة لمصفاة الرويس خلال الفترة ذاتها وهو ما قد يقلص الطلب المحلي ويخفف التأثير على الصادرات. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من شركة أبوظبي لتكرير النفط (تكرير).
وكانت أدنوك اتفقت الشهر الماضي على إمداد بعض شركات التكرير في آسيا بكميات من النفط تفوق تلك المتعاقد عليها في فبراير شباط بما قد يعوض جزئيا انخفاض الإمدادات في مارس آذار وأبريل نيسان.
وقال تاجر نفط في سنغافورة إن أي خفض في صادرات خامي أبوظبي الخفيفين قد يحسن الطلب والأسعار الفورية لخامات مماثلة في الشرق الأوسط.
ويبلغ إنتاج أدنوك من خام مربان البري الرئيسي نحو 1.6 مليون برميل يوميا بينما يبلغ إنتاج خام داس البحري نحو 650 ألف برميل يوميا وفقا لتقديرات القطاع. وتستحوذ آسيا على معظم صادرات خام أدنوك.