"منظر من قفص ذهبي"... لوحات بوتريه وأعمال تشكيلية للفنان إسكندر دواني يعرض من خلالها نظرته كفنان للحياة كقفص ذهبي يحتوي في داخله الروح، ليبدأ مسيرته الفنية من جديد بعد توقفه عن إقامة معارض دام أكثر من ثمان سنوات.
انطلق مساء أمس الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2017) المعرض الثاني للفنان البحريني البريطاني إسكندر دواني بعنوان "منظر من قفص ذهبي"، وذلك في مقهى "مور وردز" بحضور عدد من الفنانين والمهتمين بالمجال الفني عموماً والفن التشكيلي خصوصاً.
وقال دواني في حديث لـ"الوسط": "إن شغفي بالفن بدأ منذ كنت في الثالثة عشر من العمر وأنا الآن أبلغ الـ 45 ومازلت مولعا به، في صغري كنت أعشق الموسيقى والكتابة والرسم، وكنت محظوظاً بما فيه الكفاية ليسمح لي والدي بدراسة الفن بينما كان غالبية المتجمع البحريني يرفض ان يكون أبنائهم فنانين، وكان سائداً في ذلك الوقت دراسة إدارة الأعمال والهندسة والطب".
وتلقى دواني تعليمه في المدراس البحرينية، بينما درس الفن في الجامعة الأميركية في لندن، حيث شارك في أحد المعارض الفنية هناك، في الوقت الذي أكد فيه أنه يمارس الفن بشكل متواصل حتى وإن لم تكن له مشاركات في معارض.
ويعود دواني إلى قبل 8 أعوام عندما أقام معرضه الأول في البحرين لينقطع بعد ذلك عن المشاركة في إقامة المعارض في الوقت الذي استمرت أعماله الفنية التشكيلية قبل أن يفكر أن يكون العام 2017 هو عام انطلاقة معارضه الفنية من جديد، وبذلك بدأ أول معارضه والذي ضم 40 لوحة فنية.
معرضه الذي أقيم مساء أمس (الأربعاء) استوحاه من أعمال لفنانين مثل بيكاسو وجان ميشال باسكيات وفرانشيسكو كليمنتي، كما اعتمد المجلات التي تحوي صوراً لفنانين وعارضين كمرجع لاستلهام سلسلة لوحات حملت اسم "وجوه إسكندر"، فيما حملت سلسة أعمال الأخرى (قبلة) منظور العلاقة بين الجنسين بتضارب بين الألوان الرمادية والزرقاء.
أعمال جديدة للفنان التشكيلي إسكندر دواني رسمها على لوحات عرضت أمام فنانين بحرينيين ومهتمين بالمجال الفني ليتحقق حلمه في وصف رؤيته للحياة باعتبارها قفص ذهبي يطوق الروح، ليظهر من خلال لوحاته التقلبات الروح بعفويتها وجنونها وكل ما يختبأ داخل الجسد من مشاعر قد لا يتمكن اللسان عن التعبير عنها.
ويذكر أن المعرض والذي بدأ مساء أمس سيتمر لمدة أربعة أيام حتى السابع من يناير/ كانون الثاني الجاري، وقد شهد المعرض في يومه الأول حضور فنانين بحرينيين وأجانب. كما كان هناك إقبال من مهتمين بالمجال الفني وخصوصاً الفن التشكيلي وفن البورتريه، وقد بدأت عمليات بيع اللوحات منذ اليوم الأول.