قال وزير الدفاع الإندونيسي رياميزارد رياكودو إن العلاقات مع أستراليا لن تتأثر بالرغم من تعليق التعاون العسكري بين البلدين، بحسب ما ذكره تقرير إعلامي محلي اليوم الخميس (5 يناير / كانون الثاني 2017).
كان الجيش الإندونيسي قد أعلن أمس الأربعاء أنه علق التعاون العسكري مع قوات الدفاع الأسترالية بسبب مواد تعليمية في قاعدة عسكرية أسترالية اعتبرت مهينة للجيش الإندونيسي.
وأضا رياكودو :"لا تدعوا تصرف أناس غامضة يفسد العلاقات بين البلدين".
كانت القوات المسلحة الإندونيسية أعلنت أمس تعليق أشكال التعاون العسكري كافة مع أستراليا بسبب مسائل "فنية"، رغم أن بعض التقارير قالت إن تلك الخطوة تأتي بعد العثور على مواد "مهينة" للجيش الإندونيسي في قاعدة أسترالية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإندونيسي، الميجور جنرال ووريانتو إنه سيتم استئناف التعاون فور إيجاد حل لتلك "المسائل الفنية".
وأضاف: "نستمر في التواصل معهم لشرح تلك المسائل"، دون إبداء أي تفاصيل.
وأكدت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريس باين أن "إندونيسيا أبلغت أستراليا بأنه سيتم تعليق التعاون الدفاعي".
وأضافت أن بعض المخاوف أثارها مسؤول إندونيسي الشهر الماضي "بشأن بعض مواد التدريس وتعليقات في منشأة عسكرية للتدريب على اللغة في أستراليا".
وتابعت باين أنه يجرى التحقيق في الحادث، بينما "بعض التفاعل بين المؤسستين الدفاعيتين تأجل حتى تسوية القضية".
وقالت باين إن "أستراليا ملتزمة ببناء علاقة دفاعية قوية مع إندونيسيا، من خلال التعاون في التدريب. سنعمل مع إندونيسيا لاستعادة التعاون الكامل في أقرب وقت ممكن".
كانت صحيفة "كومباس" اليومية ذكرت أن القرار اتخذ في كانون أول/ديسمبر بعد أن رصد مدربون من القوات الخاصة بالجيش الإندونيسي بعض المواد في مركز تدريب للجيش الأسترالي "تهين" الجيش الإندونيسي.
وغالبا ما تتسم العلاقات بين إندونيسيا وأستراليا بالتوتر.
وعلقت إندونيسيا في 2013 التعاون العسكري والاستخباراتي مع أستراليا بعد أن كشفت عن أن جواسيس أستراليين قاموا بالتنصت على هاتف الرئيس آنذاك سوسيلو بامبانج يودويونو، وكذلك بعض أعضاء دائرته الداخلية بما في ذلك زوجته.