حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة باعتبار معارضة شاب بحريني يبلغ من العمر 18 عامًا، على حكم إدانته بإشعال حريق في مجموعة محلات تجارية «وكالة سيارات» بسترة الخارجية، كأن لم تكن، حيث قضت المحكمة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر أحمد السليمان، بسجنه 10 سنوات، وألزمته بأن يدفع 382 ألف دينار قيمة التلفيات التي تسبب فيها.

وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه في 18 فبراير/ شباط 2013، أشعل وآخرون مجهولون عمدًا حريقًا في الأموال الثابتة والمنقولة المملوكة لصاحب البناية التي تحتوي على المحلات التجارية، وصاحب شركة سيارات وصاحب شركة لتأجير السيارات وصاحب شركة للبطاريات، وكان من شأن الحريق تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر تنفيذا لغرض إرهابي، كما حاز وأحرز عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر.

وتشير تفاصيل الواقعة لورود بلاغ في فجر يوم 18 فبراير 2013، باشتعال حريق ضخم في مجموعة من المحلات التجارية ووكالة سيارات في منطقة سترة الخارجية، وتحركت قوات المطافئ لإخماد الحريق، الذي تبين أنه مفتعل، وبدأت الشرطة بإجراء تحريات لمعرفة الجناة حيث دلت على المتهم.

وبعد القبض عليه اعترف المتهم بأنه تلقى اتصالاً من صديقه والذي طلب منه أن يوفر له دبة بترول وسلندر غاز للقيام بحرق البناية التي بها وكالة السيارات بسترة الخارجية، بقصد تخويف المواطنين والتجار وبغرض تصعيد الوضع الأمني وزعزعة أمن واستقرار المملكة، فوافق والتقى به في يوم الواقعة وكان معه شخص آخر، واستقلوا سيارته واتفقوا على العملية، وبحلول الفجر تلثموا ووضع الدبة بالقرب من باب الوكالة، بينما انتظر المتهم بالخارج، وقام الآخران بالدخول من الباب الخلفي وإشعال النيران في أبواب المحلات، ثم لاذوا بالفرار.