شن عشرات المسلحين الإسلاميين ليل الثلثاء الأربعاء هجوماً على سجن في جنوب الفلبين لتحرير رفاق لهم ما أدى لفرار أكثر من 150 سجيناً وقتل حارس، وفق ما أعلنت السلطات أمس الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2017).
وقام حوالى مئة مسلح قرابة الساعة 1,00 (17,00 ت غ الأربعاء) بمهاجمة السجن في بلدة كيداباوان على مسافة خمسين كلم إلى غرب دافاو، كبرى مدن جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.
ودارت معارك عنيفة استمرت ساعتين في محيط السجن وقتل خلالها أحد الحراس.
وقال بيتر جون بونغات الحارس في السجن لقناة «إيه بي إس-سي بي إن» إن المهاجمين «كانوا يريدون تحرير رفاقهم المسجونين» مشيراً إلى أنهم كانوا يتفوقون عددياً بشكل كبير على الحراس.
وأوضح أن المهاجمين ينتمون إلى فصيل منشق عن جبهة مورو للتحرير الوطني، حركة التمرد الإسلامية التي باشرت الحكومة مفاوضات سلام معها.
وتابع أن ما لا يقل عن 158 معتقلاً استفادوا من الفوضى للفرار ولا يعرف تحديداً عدد الذين يرتبطون بالمهاجمين من بينهم.
ويقع السجن في منطقة حرجية نائية وكان يؤوي 1511 معتقلاً قبل الهجوم.
وقال الحارس إن المعتقلين الآخرين «اغتنموا الفرصة بسبب كثافة إطلاق النار. لقد استخدموا أسرتهم، وضعوها الواحد فوق الآخر للتمكن من الفرار».
وجرت عمليات مطاردة واسعة النطاق أمس (الأربعاء) بحثاً عن المعتقلين وأعلنت السلطات المحلية أن ستة من الفارين قتلوا بالرصاص.
من جهته قال المتحدث باسم «جبهة مورو» فون الحق إنه لا يعلم هوية المسلحين الذين هاجموا السجن.
وتلزم الجبهة التي تعد عشرة آلاف مقاتل حالياً وقف إطلاق نار.
وتشهد جزيرة مينداناو منذ عقود حركات تمرد إسلامي مسلح وبايعت بعض مجموعات المتمردين تنظيم «داعش».
العدد 5234 - الأربعاء 04 يناير 2017م الموافق 06 ربيع الثاني 1438هـ