قالت مصادر خاصة في مدينة الرقة إن الرجل الثاني في تنظيم «داعش» في محافظة الرقة قتل في قصف جوي للتحالف الدولي.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) أن الرجل الثاني والمسئول الأمني لتنظيم «داعش» في محافظة الرقة مصطفى الحسين والمعروف بـ «أبو حمزة رياضيات» قتل في قصف بصاروخ من طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي مساء الثلثاء على مدرسة جواد أنزور في حي الفردوس بمدينة الرقة.
وأشارت المصادر إلى أن «أبو حمزة رياضيات هو سوري الجنسية من ريف الرقة الغربي، ويعد الرجل الثاني في تنظيم داعش في المحافظة، وأبرز المقربين من ابو لقمان والي الرقة والذي ينحدر أيضاً من ريف الرقة الغربي أيضاً».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أمس بمقتل قيادي أمني سوري الجنسية في تنظيم «داعش» جراء قصف جوي على مدينة الرقة معقل التنظيم في سورية.
وأوضح المرصد، ومقره بريطانيا، أن انفجارات هزت الليلة قبل الماضية المدينة وهي ناجمة عن استهداف طائرات يعتقد أنها بدون طيار وأنها تابعة للتحالف الدولي.
من جانب آخر، دعت أنقرة أمس (الأربعاء) طهران إلى ممارسة ضغوط على دمشق والقوات الداعمة لها لثنيها عن الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية الذي دخل الأربعاء يومه السادس، معتبرة أن ذلك يهدد بتقويض مفاوضات السلام المرتقبة في كازاخستان.
في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات والقصف الجوي على منطقة وادي بردى قرب دمشق، شمال غرب العاصمة، وسط حديث عن قرب التوصل إلى اتفاق بين قوات الجيش السوري والمقاتلين قد يتيح وقف العمليات العسكرية.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن وزير الخارجية، مولود تشاوش أوغلو قوله إن «مفاوضات آستانا قد تتعثر إذا لم نوقف الخروقات المتزايدة» لوقف إطلاق النار الساري منذ منتصف ليل الخميس الماضي بموجب اتفاق روسي تركي.
وبعيد الاتفاق، اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش السوري ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة و»جبهة فتح الشام» من جهة أخرى في وادي بردى، خزان مياه دمشق.
وعلى الإثر، جمدت الفصائل المعارضة مشاركتها في المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة، متهمة النظام بخرق الهدنة.
وقال تشاوش أوغلو «نرى خروقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية، وعناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية وقوات النظام السوري هم من يقوم بها».
ودعا إيران إلى «القيام بما يمليه عليها ضمانها لاتفاق وقف إطلاق النار، وعليها إظهار ثقلها والضغط على الميليشيات الشيعية والنظام السوري».
وفي حال استمرار وقف إطلاق النار في سورية، يفترض أن تجرى محادثات سلام تعمل روسيا وتركيا إلى جانب إيران على عقدها هذا الشهر في آستانا، على أن تليها مفاوضات جنيف التي تأمل الأمم المتحدة باستئنافها في 8 فبراير/ شباط.
مساع لحل أزمة المياه
وأمس (الأربعاء)، تواصلت الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي للجيش السوري في منطقة وادي بردى الواقعة على مسافة 15 كيلومتراً من دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن الطائرات المروحية جددت استهدافها مناطق الوادي تزامناً مع استقدام قوات الجيش السوري تعزيزات عسكرية.
وفيما تسعى تلك القوات إلى التقدم واستعادة السيطرة على عين الفيجة وكامل المنطقة، أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن إلى أن «أعيان وادي بردى، طالبوا بالتواصل مع قاعدة حميميم لإرسال فرق روسية وخبراء سوريين لتصليح مضخات المياه».
ونقل المرصد عن أحد الوسطاء قوله أيضاً إن «الأعيان بعثوا برسالة إلى النظام بالموافقة على السماح بإدخال ورش لإصلاح المضخات ووضع النبع تحت وصاية وإدارة مؤسسة المياه»، مشيراً إلى أن «النظام وحلفاءه من جهة والمقاتلون من جهة أخرى يعيقون إتمام العملية».
وبحسب عبد الرحمن فإن النظام يضع مسألة رفع سيطرة المقاتلين عن النبع شرطاً لوقف العمليات «منعاً لأي ابتزاز أو تهديد مستقبلاً».
غير أن عضو «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد رمضان اتهم حزب الله بـ «منع الضباط الروس من الدخول».
على صعيد آخر، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الأربعاء) رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء عن بروجردي قوله إن «زيارة الوفد (الإيراني) تأتي لتهنئة الشعب السوري بالانتصار الذي تحقق في حلب»، معتبراً ذلك «خطوة كبيرة نحو إعادة الأمن والاستقرار» في سورية.
من جهته، أكد الأسد أن «إيران وكل الدول التي تقف إلى جانب الشعب السوري هي شريكة في الإنجازات التي تتحقق ضد الإرهابيين»، معرباً عن تقديره لدعم طهران «الذي أسهم بشكل كبير في تعزيز صمود السوريين».
العدد 5234 - الأربعاء 04 يناير 2017م الموافق 06 ربيع الثاني 1438هـ
اقرأ آخر جملة لبروجردي لتعرف مدى خوف ايران من غدر روسيا و بشار بها، نحن أيضا شركاء في الإنتصار! على العموم بقدوم ترامب، ستتضح نوايا بشار و روسيا.