قالت وزارة الداخلية المصرية اليوم الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2017) إن الشرطة ألقت القبض على شخص يشتبه بأنه من "العناصر الرئيسية" المتهمة بتفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة الشهر الماضي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال خلال جنازة رسمية لضحايا الهجوم الذي وقع يوم 11 ديسمبر/ كانون الأول وأعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عنه إن التفجير نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا. وأضاف أن السلطات ألقت القبض على أربعة مشتبه بهم بينهم امرأة وأن البحث جار عن اثنين آخرين.
وقالت الداخلية في بيان اليوم الأربعاء إنها ألقت القبض على أحد المتهمين الهاربين ويدعى كرم أحمد عبد العال بينما لا يزال المتهم الآخر ويدعى مهاب السيد قاسم هاربا.
وأضافت أن قطاع الأمن الوطني ألقى القبض أيضا على ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم "من عناصر البؤرة الإرهابية المنفذة للحادث والذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية أخرى خلال الفترة الحالية تستهدف منشآت حيوية وهامة."
وذكرت أنها عثرت بحوزة أحدهم على ثلاث عبوات ناسفة وأسلحة وطلقات خرطوش.
وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة لاستجوابهم.
وكانت الداخلية قالت الشهر الماضي إن الانتحاري منفذ الهجوم ويدعى محمود شفيق محمد مصطفى ويبلغ من العمر 22 عاما من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين وانضم إلى خلية متشددة بينما كان هاربا من الشرطة.
وأضافت أنها كانت ألقت القبض عليه في مارس آذار عام 2014 بتهمة حيازة سلاح أثناء مسيرة احتجاجية لجماعة الإخوان وأخلت محكمة سبيله بعد ما يقرب من شهرين.
وتابعت أنه التحق بخلية يقودها المشتبه به الهارب مهاب الذي تربطه صلات بعناصر جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم "داعش" في شمال شبه جزيرة سيناء وبمسؤولين في جماعة الإخوان.
وتنفي جماعة الإخوان التي حظرتها مصر بعد إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لها عام 2013 أي صلة لها بالعنف ونددت بالهجوم على الكنيسة.
واليوم الأربعاء قالت وزارة الصحة في بيان إن عدد القتلى جراء الهجوم على الكنيسة البطرسية ارتفع إلى 28 شخصا بعد وفاة امرأة مصابة عمرها 63 عاما. وأغلب القتلى من النساء نظرا لوقوع الانفجار في مكان مخصص لجلوس السيدات.
وأضافت الوزارة أن 11 شخصا مازالوا يخضعون للعلاج في عدد من مستشفيات القاهرة. وكان الهجوم أسفر في البداية عن مقتل 25 شخصا وإصابة 49 آخرين.