رفع التحالف الدولي الى نحو 450 عدد مستشاريه العسكريين الذين يساعدون القوات العراقية التي تخوض معركة استعادة الموصل من الجهاديين، وفق ما افاد متحدث عسكري باسم التحالف اليوم الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2017).
وقال الكولونيل الاميركي جون دوريان الذي كان يتحدث عبر الدائرة المغلقة من بغداد ان المستشارين العسكريين الاضافيين انتشروا "في الاسبوعين الاخيرين" دعما للجيش العراقي في المرحلة الجديدة من الهجوم.
وبدأ الجيش العراقي في 29 ديسمبر/كانون الاول المرحلة الثانية من هجومه على الموصل لاستعادة احياء المدينة الواقعة شرق نهر دجلة.
واوضح دوريان ان زيادة عدد المستشارين العسكريين للتحالف في الموصل يندرج في اطار "سلسلة اجراءات" اتخذت "لتسريع" تقدم القوات العراقية.
ولفت الى ان هؤلاء المستشارين يبقون عادة "خلف خط الجبهة" لكنهم دخلوا مرارا المدينة نفسها.
ومنذ بدء المعركة في 17 اكتوبر، استعادت قوات النخبة العراقية لمكافحة الارهاب احياء عديدة في شرق الموصل.
وتشكل استعادة الموصل هدفا كبيرا للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة واشنطن.
واشاد المتحدث العسكري الاميركي الاربعاء بـ"الصبر التكتيكي" للقوات العراقية التي عليها "تطهير" كل مبنى من اي مقاتل عدو او عبوة ناسفة في سياق تقدمها في المدينة.
وقال "هذا الامر يتطلب وقتا" و"هو خطير للغاية"، لافتا الى انه لا يزال هناك "نحو مئتي الف مبنى" في المدينة.
لكنه اكد ان القوات العراقية تتقدم تدريجا والمحاور الثلاثة التي تدخل منها في شرق الموصل "بدات تتقاطع".
واضاف ان الجهاديين الذين قطعت عنهم الامدادات في غرب الموصل عبر تدمير الجسور على دجلة "ليس لديهم الامكانات للدفاع عن المحاور الثلاثة".
وتابع دوريان "نشرت معلومات كثيرة عن خسائر القوات العراقية، لكن الخسائر (في صفوف المتطرفين) اكبر بكثير".