جدد قائد جيش غامبيا اليوم الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2017) ولاءه للرئيس يحيى جامع رغم التهديد بتدخل عسكري اقليمي في حال رفض الرئيس التنحي.
وفي رسالة لمناسبة العام الجديد نشرتها صحيفة "ديلي اوبزيرفر" الموالية للحكومة قال قائد الجيش الجنرال عثمان بادجي "اجدد لفخامتكم تأكيد ولاء قوات غامبيا المسلحة ودعمها الثابتين".
والشهر الماضي حذر قادة دول مجموعة دول غرب افريقيا الـ15 من انهم "سيتخذون جميع الخطوات الضرورية" دعما لنتائج الانتخابات التي جرت في الاول من كانون الاول/ديسمبر وخسرها جامع امام اداما بارو.
وزعم بارو في البداية ان قائد الجيش أكد له دعمه شخصيا، الا ان بادجي ظهر في محادثات وساطة في بانجول في منتصف ديسمبر/ كانون الاول وقال ان جامع لا يزال رئيسه.
وبعدما اقر جامع الذي يحكم غامبيا منذ 22 عاما بهزيمته مهنئا بارو، تراجع عن موقفه مؤكدا انه سيبقى في الحكم ما دامت المحكمة الغامبية العليا لم تصدر قرارها حول الطعن الذي تقدم به، علما بانها ستنظر فيه في العاشر من كانون الثاني/يناير قبل تسعة ايام من انتهاء ولايته.
ويتعرض جامع لضغوط دول ومنظمات عدة تطالبه بتسليم الحكم في 19 يناير/ كانون الثاني والسماح بانتقال هادىء. وارسلت مجموعة دول غرب افريقيا وفدا الى بانجول لاقناعه بذلك لكنها لم تنجح.
وأعرب دبلوماسيون في المنطقة عن قلقهم على سلامة بارو التي لا تضمنها الدولة لانه يعتمد على متطوعين غير مسلحين لحراسته الشخصية.
ويأتي تصريح قائد الجيش بعد فرار رئيس اللجنة الانتخابية في غامبيا اليو معمر نجي الى السنغال المجاورة خوفا على سلامته.
ويشك نجي في ان مؤامرة تحاك ضده بعد ان اغلقت قوات الامن مقر اللجنة لعدة ايام تزامنا مع طعن جامع بنتيجة الانتخابات امام المحكمة العليا.
واغلقت قوات الامن في الايام الاخيرة محطتي اذاعة كما اعتقلت لفترة وجيزة مجموعة من التجار الذين يبيعون قمصانا عليها صور بارو.