رحلة غريبة وتجربة فريدة من نوعها قرر كل من الشابين السعوديين البراء العوهلي وعبدالرحمن باعظيم خوضها، واختارا ألا يتحدثا طيلة رحلتهما التي سيقطعانها سيراً على الأقدام، بحسب ما قالت "العربية. نت".

رحلة الشابين انطلقت من شمال اليابان، وبالضبط من منطقة آموري يوم 23 ديسمبر الماضي، وستنتهي يوم 08 يناير الجاري، على أن يقطعا مسافة 730 كيلومتراً سيراً على الأقدام باتجاه طوكيو.

هي مغامرة استكشافية فريدة من نوعها سيعيشها الشابان، يمكن متابعة تفاصيلها على حسابيهما على "انستغرام" وكذا على موقع "العربية.نت"، والتي اختير لها عنوان "رحلة صمت على طريق الأصل".

 وسيلتزمان فيها بالصمت، ويستعملان أقدامهما فقط للتنقل في الأرخبيل الياباني. قوانين وضعاها للزيادة من صعوبة التحدي في رحلة بحث عن تطوير النفس والاتصال بالذات ‎واستكشاف الجديد.

من المعروف لدى الكثيرين في الأسفار أن التواصل، سواء مع الرفقة أو مع الناس الذين نلتقيهم في رحلاتنا، هو من الأشياء التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي رحلة، لكن البراء وعبدالرحمن قررا في مغامرتهما الالتزام بالصمت كأحد بنود القوانين لسفرهما، وعدم إصدار الأصوات وإن كانت من غير حروف، آملين أن يكون المعلم الحكيم.

وكاستثناء في بعض الحالات الملحة وعند الحاجة للتنبيه أو المناداة، أجازاً لنفسيهما استخدام الصفارة، أما إذا كانت الحالات طارئة فيمكنهما وقتها الكلام.

وفيما يفضل غالب الناس في رحلاتهم المسكن المريح، اختار هذان المغامران اتخاذ الخيمة سقفاً لهما أثناء النوم، وقارعة الطريق مفرشاً.

فلا مجال للجوء إلى المساكن الدافئة المغلقة، مثل منازل البشر والفنادق وغيرها إلا في حالات الضرورة، ويتم تقدير ذلك وفق ما اتفقا عليه.