ذكر متحدث باسم الحكومة الاتحادية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تدعم بشكل أساسي حملة وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير الرامية لإعادة بناء الجهاز الأمني في ألمانيا.
وقال جورج شايتر اليوم الاربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2017) بالعاصمة برلين: "إن المستشارة الألمانية كانت قد أعلنت أن الوزير الاتحادي دي ميزير سيقدم مقترحات لتحسين الأمن الداخلي وشجعته على ذلك".
وتابع قائلا: "إننا نعيش حاليا في فترة تحديات جديدة والسؤال الرئيس هنا يتمثل في: ما هي الردود المناسبة على هذه التحديات، وليس السؤال عما إذا كان إدخال تغييرات تنظيمية مناسبا أم لا، أي أن رفض واستبعاد كل شيء بشكل قطعي من البداية لا يمكن أن يكون الطريق الصائب. ومن حيث المبدأ تدعم المستشارة الألمانية وزير الداخلية الاتحادي دي ميزير بشكل واضح".
يذكر أن دي ميزير يطالب بتحسين التنسيق بين السلطات الأمنية في ظل خطر الإرهاب التي تواجهه ألمانيا.
ويقترح للتصدي لذلك تعزيز المكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم في ألمانيا وإلغاء المكاتب المحلية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بالولايات) لصالح السلطة الاتحادية. ولكن هناك الكثير من الانتقاد من جانب الولايات لهذا الاقتراح.
ومن جانبه قال متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية إن هذه الاقتراحات لم تكن نتيجة مباشرة لهجوم برلين الذي تم من خلال الدهس بشاحنة في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) يوم 19 ديسمبر/ كانون أول الماضي وأودى بحياة 12 شخصا على الأقل وإصابة 55 تقريباً.
وأكد المتحدث أن الاقتراحات نشأت في الوزارة نتيجة الحوادث الأمنية التي شهدتها ألمانيا خلال الأشهر الأخيرة.