تعهد وزير الخارجية الأميركي المعين ريكس تيلرسون في حال تثبيته في هذا المنصب بقطع كل روابطه مع مجموعة إكسون موبيل التي كان حتى وقت قريب رئيسها التنفيذي، وفق ما أفادت الشركة النفطية العملاقة في بيان.
وأفاد البيان الصادر في وقت متأخر أمس الثلثاء (3 يناير/ كانون الثاني 2017) أن "مجلس إدارة إكسون موبيل توصل الى اتفاق مع ريكس تيلرسون رئيس مجلس إدارتها السابق، ينص على أن يقطع كل روابطه بالشركة استجابة للمطالب الرامية الى تفادي نشوء تضارب مصالح قبل تعيينه في منصب وزير الخارجية".
وبنى تيلرسون الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب في كانون الأول/ ديسمبر لتولي وزارة الخارجية حياته المهنية في الشركة النفطية قبل أن يتقاعد في 31 ديسمبر/ كانون الأول عن عمر 64 عاماً. وكان منذ 2006 رئيساً لمجلس إدارة الشركة المتعددة الجنسيات التي تنشط في خمسين بلداً بينها روسيا.
وأوضح البيان أنه في حال صادق الكونغرس على تعيينه، فإن "قيمة الأسهم التي يفترض أن يحصل عليها خلال السنوات العشر المقبلة، وعددها يزيد عن مليوني سهم، ستنقل الى صندوق يتولى أطراف آخرون إدارته".
كما تعهد تيلرسون عدم العمل في قطاع النفط والغاز خلال السنوات العشر التي سيستمر فيها عمل الصندوق. وفي حال خالف هذا الاتفاق، فإن أموال الصندوق ستتحول الى جمعيات خيرية.
كما من المقرر أن يتخلى تيلرسون عن أكثر من 4,1 مليون دولار من العلاوات النقدية التي كان سيتلقاها خلال السنوات الثلاث المقبلة، وعن منافع اخرى مثل حقوقه في الضمان الصحي و"مساعدات إدارية ومالية وضريبية".
وينص الاتفاق بين المجموعة وتيلرسون على أن إكسون موبيل ستخفض بحوالي سبعة ملايين دولار الاموال التي من المقرر أن تسددها لرئيسها التنفيذي السابق.
من جهة اخرى، تعهد وزير الخارجية بيع الأسهم التي يملكها حاليا في الشركة وعددها يزيد عن 600 ألف سهم.