قال وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، عصام خلف، إن عدد المركبات في البحرين بلغ نحو 650 ألف سيارة، أي ما يعادل سيارتين لكل شخص، مبيناً أن البحرين من أعلى الدول على مستوى العالم في الكثافة المرورية».

وخلال جلسة مجلس النواب أمس الثلثاء (3 يناير/ كانون الثاني 2017)، أكد أن إنشاء اللجنة العليا للتخطيط العمراني برئاسة سمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، دليل على توجه المملكة للتخطيط وإعطائها الاهتمام الأكبر. وأضاف «ما نراه اليوم هو نتاج تخطيط أجري في السبعينات، ولكن التوجه هو التخطيط للمرحلة المقبلة».

وذكر في رده على سؤال النائب جمال بوحسن، أن معظم الملاحظات التي تصلهم تتحدث عن تقاطعات الطرق، في حين أن «البحرين تفخر بأنها أكثر دول مجلس التعاون في السلامة المرورية، ومن عناصرها الوعي وهندسة مرورية متقدمة، وجهود الإخوة في الإدارة العامة للمرور، وهذه الأمور أوصلتنا إلى هذا الوضع».

وأفاد بأن من بين الملاحظات ما يتعلق بالجسور والإشارات الضوئية، وانتقادات لوضع عدد من الإشارات الضوئية أسفل الجسور، مبدياً استعداده لعرض صور من لندن تُظهر وجود 25 إشارة على شارع واحد.

وتحدث خلف عن الحالات التي يتم فيها تركيب الإشارات الضوئية، وإنشاء الجسور والتقاطعات والشوارع الممتدة، معتبراً أن هذه «ألف باء تاء هندسة المرور».

وأكد أن «حرم الشوارع ليس للمركبات فقط، إذ يتقاسمه الكثيرون والسائق هو أحد مستخدمي الشارع، وهناك من يسير على قدميه أو يركب دراجة، وهؤلاء لهم حقوق، بالإضافة إلى أن شبكات الكهرباء وخطوط المياه والغاز تقع تحت الشوارع، ولذلك تتضارب الاحتياجات التي تؤخذ في الاعتبار عند تصميم الشوارع».

ولفت إلى أنهم يُنتقدون عند إنشاء أرصفة عريضة، أو عدم وضع إشارات ضوئية في بعض الأماكن، وهي أمور فنية، متسائلاً «هل يعقل أن تغيب هذه الأمور عن المهندسين عند هندسة الشوارع؟».