قتل 25 عنصراً على الأقل من «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) بينهم قادة جراء غارة استهدفت أمس (الثلثاء) أحد أهم مقار التنظيم في محافظة إدلب، تزامناً مع استمرار هدنة هشة في سورية، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «طائرات لم يعرف ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن أم روسية استهدفت مركزاً رئيسياً لجبهة فتح الشام قرب بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الغربي».
وأشار إلى «مقتل 25 عنصراً على الأقل من الجبهة بينهم قيادات كانوا يعقدون اجتماعاً داخل المركز» الذي يعد «أحد أهم مقار الجبهة في سورية، وداخله أقسام إدارية عدة».
واتهمت «جبهة فتح الشام» على قناتها على تطبيق «تلغرام» التحالف الدولي بشن الغارة على أحد مقارها «المركزية».
وأوردت في خبر عاجل «أكثر من 20 شهيداً جراء استهداف التحالف الصليبي لأحد المقرات المركزية في ريف إدلب الشمالي».
وذكر مراسل لـ «فرانس برس» أن غارات عدة استهدفت أيضاً مواقع عدة داخل بلدة سرمدا بينها حاجز لجبهة «فتح الشام». وقال إنه شاهد سيارات إسعاف عدة تهرع إلى المواقع التي استهدفتها الغارات.
وكان المرصد السوري أفاد ليل الأحد عن غارات لم يعرف إذا كانت أميركية أم روسية استهدفت سيارتين قرب سرمدا كانت تقل ثلاثة قياديين، أحدهم تركمانستاني ويعد من أبرز قادة الجبهة في سورية.
وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل القيادي الكبير في تنظيم «القاعدة» ابو أفغان المصري في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار قرب بلدة سرمدا.
وفي الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت جبهة «فتح الشام» مقتل أحد قيادييها أحمد سلامة مبروك، وهو مصري معروف باسم ابو فرج، في ضربة أميركية أكد «البنتاغون» تنفيذها في ريف إدلب الغربي.
وقبل تحولها إلى «جبهة فتح الشام» إثر فك ارتباطها عن تنظيم «القاعدة» في يوليو/ تموز الماضي، كانت «جبهة النصرة» تعد ذراع التنظيم في سورية.
وتصنف الولايات المتحدة «جبهة النصرة» منظمة «إرهابية» وقد استهدفتها الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية في سورية مرات عدة وإن بوتيرة أقل بكثير من تنظيم «داعش».
العدد 5233 - الثلثاء 03 يناير 2017م الموافق 05 ربيع الثاني 1438هـ