رد الرئيس التنفيذي لشركة أملاك، وهي الذراع الاستثمارية العقارية، للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي (صندوقي التقاعد للقطاعين العام والخاص)، على الانتقادات التي وجهت إلى «التأمينات» بخصوص ضآلة العائد الاستثماري على أصول الهيئة التي تشكل حقوق العمال والمتقاعدين في البحرين، والتي لا تشكل شيئا يذكر بحسب مذكرة نقلت عن مجلس النواب.

وقال محمد الكوهجي على هامش مؤتمر صحافي أمس (الثلثاء) لاستعراض المشروعات الجديدة للشركة، إن عدم استثمار أرض قلالي (تشكل نحو ثلاثة أضعاف مساحة جزر أمواج) كانت السبب في ظهور أرقام متدنية للعائد من المحفظة العقارية لهيئة التأمينات الاجتماعية، والتي تديرها «أملاك» بصفتها الذراع الاستثمارية العقارية، لافتاً إلى أن من المجحف قياس الأداء المحقق مع احتساب هذه الأرض البحرية الشاسعة والتي يتطلب استغلالها جهداً ووقتاً، إذ تشكل أرض قلالي البحرية التي قدمت بصورة هبة ملكية لدعم الموارد التقاعدية، نحو 98 في المئة من إجمالي مساحات الأراضي التي بحوزة الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وقرابة 91 في المئة من قيمة أصول العقارات غير المبنية.

وأكد رئيس مجلس الإدارة عبد الرحمن فخرو أن احتساب هذه الأرض في نسبة العائد على محفظة الاستثمارات قد يكون «غير عادل». إذ لفت إلى أنه بدون احتساب أرض قلالي تكون قيمة الأراضي الخام ارتفعت بنسبة كبيرة من 20 مليون دينار إلى نحو 74 مليون دينار، حتى دون أن يتم بناؤها، إذ تعتبر في حد ذاتها استثمارا ناجحا.

وتطرق الكوهجي إلى أن هناك شركة قلالي للتطوير والتي أسستها هيئة التأمينات الاجتماعية ستكون معنية بوضع التصور بشأن تطوير هذه الأرض، لافتاً إلى أن تطويرها يحتاج إلى وقت أطول ودراسة متأنية بحكم طبيعة الأرض غير المدفونة ومساحة الأرض الكبيرة.

وأوضح أن الأرقام مع عدم احتساب أرض البحير، ستظهر ارقاما أكثر واقعية لحجم العائد على الأصول العقارية للهيئة والذي ارتفع بنسبة كبيرة بفضل عدد من الخطوات.

وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالرحمن فخرو أن القيمة السوقية المقدرة لأرض قلالي تقدر بنحو 440 مليون دينار.

وتبلغ القيمة الدفترية للأراضي غير المطورة في محفظة التأمينات الاجتماعية نحو 242 مليون دينار، في حين تشكل القيمة السوقية لهذه الأصول نحو 513 مليون دينار بنهاية 2015، في حين تبلغ الأصول العقارية المطورة نحو 20 مليون دينار قيمة أسمية و38 مليون دينار قيمة دفترية. والتي تظهر نموا في قيمة الأصول العقارية المبنية.