تجددت المواجهات بين محتجين وقوات الشرطة، لليوم الثاني على التوالي، بولاية بجاية شرقي الجزائر ، في حين توعد وزير الداخلية المشاغبين بان مؤسسات البلاد وقوانينها ستكون لهم بالمرصاد.
واكدت مصادر اعلامية ان مواجهات بين محتجين غالبيتهم من الشباب وقوات مكافحة الشغب اندلعت مجددا اليوم الثلثاء (3 يناير/ كانون الثاني 2017)، بعدة مناطق من ولاية بجاية التي عرفت هدوءً حذرا في الصباح، مشيرة إلى أن أحداث الشغب انتقلت إلى مدينتي اقبو وسيدي عيش، حيث قام المحتجون بتخريب مقار شركات ومباني إدارية.
كانت مدينة بجاية شهدت أمس إضرابا عاما للتجار إحتجاجا على الزيادة في الأسعار بسبب الزيادات الضريبية التي أقرها قانون الموازنة لعام 2017، لكن سرعان ما تحول الإضراب "لى مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الشرطة، أدت إلى اعتقال نحو 100 شخص وإصابة العشرات من الطرفين.
من جانبه ، توعد وزير الداخلية نور الدين بدوي، كل من يحاول المساس بالممتلكات العامة والخاصة بأنه سيجد أمامه الدولة الجزائرية بمؤسساتها وقوانينها وعدالتها بالمرصاد.
ووصف بدوي ، في لقاء له مع الصحفيين خلال زيارته إلى ولاية قالمة شرقي البلاد، أعمال الشغب التي شهدتها ولاية بجاية بالأعمال غير الحضارية، مشددا على ضرورة الحفاظ على كل المكتسبات، منتقدا خصوصا محاولة البعض فرض آراءهم التي تكون في الكثير من الأحيان بأساليب عنيفة.
وأوضح بدوي، أن محاولة فرض غلق المحال التجارية هي طرق غير حضارية، مضيفا أن قوة الدولة الجزائرية تستمد أيضا من وعي مواطنيها وتفهمهم لضرورة الحفاظ على المكتسبات.
كانت جهات مجهولة دعت التجار إلى إضراب عام بين الثاني والسابع من يناير/ كانون الثاني الجاري، إحتجاجا على قانون الموازنة لعام 2017، وهو النداء الذي لقي استجابة واسعة في ولايتي بجاية والبويرة.