زادت عائدات السينما الصينية بنسبة 3.7 في المئة فقط في العام 2016 مسجلة تباطؤا بعدما كانت ارتفعت بأكثر من 30 في المئة على مدى عقد من الزمن، وذلك بسبب أفلام محلية سيئة النوعية ومكافحة الفساد والاحتيال خصوصاً.

وبلغت عائدات شباك التذاكر 45.7 مليار يوان (6.25 مليارات يورو) العام الماضي في الصين على ما ذكرت الوكالة العامة للصحافة والنشر والاذاعة والسينما والتلفزيون. ويشكل ذلك تباطؤا هائلا بعد ارتفاع بلغ 48 في المئة في العام 2015.

وبقيت الصين السوق الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة، عاجزة عن تجاوزها على الفور خلافاً لما كان يتوقعه خبراء هذا القطاع.

وعند تحويلها إلى الدولار تعاني عائدات شباك التذاكر الصيني من تراجع كبير في سعر صرف اليوان في مقابل الدولار الاميركي لتصل إلى 6.6 مليارات دولار العام الماضي في مقابل 6.8 مليارات العام 2015.

إلا أن العدد الاجمالي لرواد قاعات السينما ارتفع بنسبة 8.9 في المئة العام الماضي وحققت الافلام الروائية الاجنبية الطويلة عائدات زادت بنسبة 10.9 في المئة أي بوتيرة أعلى بكثير من الأفلام المحلية التي عانت من نقد كبير ومن تجاهل الجمهور.

واتى ذلك على رغم نظام الحصص الصارم جداً المعتمد في الصين على صعيد الأفلام الأجنبية التي تعرض في صالاتها.

ويفيد خبراء إن القطاع عانى من سلسلة من الأفلام الصينية السيئة ومن تقليص نظام دعم البطاقات الذي كان يدعم العائدات بشكل اصطناعي ومن حملة صارمة لمكافحة عمليات الاحتيال في شباك التذاكر مع اقرار قانون في نوفمبر/ تشرين الثاني لمحاربتها.

كذلك قد يكون الوضع الاقتصادي المتردي ساهم ايضا في تراجع عدد رواد السينما.

وعلى رغم ذلك يتواصل بناء قاعات السينما بوتيرة سريعة. فقد فتحت 1612 صالة جديدة (9552 شاشة) ابوابها في الصين العام الماضي لتصل إلى 41200 شاشة في ارجاء البلاد على ما قالت الوكالة العامة.

وتتوقع شركة "برايس ووتتر هاوس كوبرر" ان تصل عائدات السينما في الصين إلى 8.9 مليارات دولار العام 2019 لتتقدم بذلك على الولايات المتحدة.