هناك الكثير من الذين يتساءلون هل كتب علينا ان نعيش على المئة والعشرين دينارا؟ وهل هناك وظيفة مهما قلت أهميتها يمكن ان يكون الراتب الذي تتقاضاه فقط مئة وعشرين؟ وهل لنا ان نتخيل كيف يمكن للفرد ان يعيش من خلال المئة والعشرين حتى لو اكتفى بالإنفاق على الأساسيات من دون التفكير بالكماليات، للوقوف على هذا الموضوع كان لنا هذا اللقاء مع بعض الأشخاص الذين يتقاضون هذا الراتب:
شاكر عبد الحسين، (23 عاما) يقول: «لم احصل على وظيفة في تخصصي، نعم عملت في بعض المصانع وكان الراتب لا يتجاوز المئة دينار، مع ان هذا المصنع يعتبر من اكبر المصانع في البحرين، فكيف لي أن أكمل دراستي وأنفق على أسرتي بهذا الراتب»؟
حبيب احمد العابد (26 عاما) يقول: «120 دينارا ليس هذا الراتب هو المطلوب إذا أردنا الحياة الكريمة التي يكفلها لنا الميثاق الوطني، فهذا الراتب لا يكاد يكفي لشيء، يجب أن يرتفع الحد الأدنى لراتب البحريني وان تفتح امامنا الفرصة للعمل في مصانع سترة التي تجاور بيوتنا والتي دفعنا صحتنا ثمنا لوجودها بجوارنا».
جعفر منصور (20 عاما): «كيف لنا ان نعمل في مصنع براتب قليل بهذا الشكل على رغم أن هذا المصنع يدر دخلا يقدر بالملايين؟ لماذا هذا الإجحاف بحق العامل البسيط؟ فالمرتبات المتدنية تسببت في كثير من الأحيان في انحراف الأفراد».
جواد احمد العبد (27 عاما) جامعي في الفترة المسائية يقول: «120 لا تكفي لبناء مستقبل عادل لأي فرد في المجتمع البحريني، إذا أردنا ان نعيش في سكن بسيط ونتحمل النفقات الأخرى من كهرباء وماء».
آخر رفض ذكر اسمه تحدث لنا بأسى وقال: «بناء أسرة والعيش براتب 120 يعتبر ضربا من ضروب المستحيل، يكفي اننا تحملنا سنوات عدة من العيش بتلوث المصانع المقامة بمنطقة سترة فكيف لهم ان يغلقوا أبوبها امام أبنائنا وتفتح للعمالة الأجنبية؟!!»
العدد 41 - الأربعاء 16 أكتوبر 2002م الموافق 09 شعبان 1423هـ