خصصت مجلة «العلوم الإنسانية» التي يرأس تحريرها عميد كلية الآداب بجامعة البحرين إبراهيم غلوم محور عددها الخامس الجديد لموضوع اللغويات التطبيقية.

وافتتح غلوم العدد بكلمة انتقد فيها الخطاب الإعلامي العربي من خلال اطلاعه على خريطة توزيعه وإنتاجه لجهة كونه غير مستثمر كما ينبغي ضمن الخطط التنموية العامة، بوصفه البوابة الحقيقية لتثبيت الديمقراطية، وتوسيع حيز الحرية.

واشتمل المحور ـ الذي جاء هذه المرة بكامله باللغة الإنجليزية ـ على عدد من الأبحاث هي: العلاقة بين التحصيل الأكاديمي والكفاية في اللغة الإنجليزية لدى طلبة كلية الطب السعوديين لعبدالرحمن العبدان، وتدريب الطلاب العرب على الكتابة الإبداعية: حلول لمشكلات متعددة لمحمد القدومي، والتركيز على الشكل مقابل التركيز على المعنى في تدريس اللغة الأجنبية لعبدالمنعم محمود، وأخيرا التطلعات الانطباعية والدافعية في تعلم اللغة الإنجليزية: دراسة مقارنة بين مجموعتين من متعلمي اللغة لسيف الأنصاري.

وقد جرى في دراسات المحور تأكيد أهمية إزاحة صعوبات التعلم التي تواجه الطالب الجامعي في اللغة الإنجليزية باختلاف تخصصاته، بمنهجيات مختلفة تهدف إلى تقوية إلمامه باللغة الثانية، من خلال تغيير استراتيجية التدريس، أو عبر إعادة ترتيب أولويات مهارات التعلم.

وبالإضافة إلى المحور اشتمل العدد على بحثين وثلاث قراءات ومراجعات. البحث الأول لعبدالكريم حسن بعنوان «إنتاج المعرفة بين الأصالة والحداثة» حاول فيه الانتقال من الثنائية الحدية المتمثلة في الحداثة والمعاصرة إلى طرح مفهوم جديد هو الائتلاف الثقافي. في حين كان البحث الثاني لمحمد علي الكبسي وعالج فيه مسألة السياسة عند ابن سينا في أبعادها المختلفة. أما القسم الخاص بالقراءات والمراجعات فقد أسهم فيه كل من سعيد العليمي، وتركي علي الربيعو، ومحمد الزياني. وأسهم العليمي بترجمة الفصل الثاني من كتاب بوب جيسوب «نظرية الدولة» بعنوان: «نقد النظريات المعاصرة حول القانون والدولة والأيديولوجيا القانونية السياسية»، في حين راجع الربيعو مشروع محمد عابد الجابري الفكري عبر نقد مفهوم الجابري الخاص بالاستراتيجية الرشدية، وآخر مواد العدد قراءة بعنوان: «هنري لوفيفر وتشخيص الحياة اليومية في عصر ما بعد الحداثة»