استجوبت الشرطة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مدى ثلاث ساعات في مقر إقامته الرسمي في القدس أمس الإثنين (2 يناير/ كانون الثاني 2017) للاشتباه بأنه تلقى هدايا من رجال أعمال في انتهاك لدوره كموظف عام.
وقال بيان للشرطة عقب انتهاء الاستجواب إن "المحققين استجوبوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاشتباه في حصوله على منافع". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وقالت صحيفة ها أرتس إن استجواب نتنياهو جاء بتفويض من المدعي العام أفيخاي ماندلبليت الذي قرر بعد تحقيق أولي أن هناك أدلة كافية لفتح تحقيق جنائي.
وأصدر ماندلبليت بيانا لم يتضمن تفاصيل بشأن القضايا التي جرى التحقيق بشأنها. وأشار أيضا إلى شبهات أخرى جرى التحري بشأنها لكن لم تظهر أدلة تستدعي إجراء تحقيق بشأنها.
وقال البيان "طبيعة التحقيق تمنعنا في هذه المرحلة من الإدلاء بتفاصيل التحقيق الجاري لكننا سننظر في الكشف عن مزيد من المعلومات من آن لآخر وفقا للتطورات."
وقال نتنياهو لتكتل ليكود الحاكم في البرلمان قبل بدء الاستجواب إن من يأملون في سقوطه "عليهم أن يؤجلوا الاحتفال.. لا تتعجلوا. لقد قلتها من قبل وسأقولها من جديد..لن يكون هناك شيء لأنه ليس هناك شيء."
وتدفق المصورون على مقر إقامة نتنياهو المحاط بحراسة مشددة على أمل التقاط صور لوصول المحققين. ووضعت شاشات سوداء داخل بوابات المقر لحجب الرؤية.
وقالت ها أرتس وصحف أخرى إن التحقيق مرتبط بهدايا قيمتها "مئات الآلاف من الشيقل" منحت لنتنياهو من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب.
وقالت القناة الثانية إن التحقيق هو واحد من تحقيقين فتحا الآن ضد رئيس الوزراء رغم أن تفاصيل التحقيق الثاني لم تتضح بعد.
وتولى نتنياهو(67 عاما) السلطة بشكل متقطع منذ عام 1996. وهو الآن في فترته الرابعة كرئيس للوزراء وسيصبح أطول زعيم إسرائيلي بقاء في السلطة إذا ظل في منصبه حتى نهاية العام المقبل.