أكد عدد من أولياء أمور مواليد شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011 أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي تعميم بشأن تسجيل أبنائهم للالتحاق بالصف الأول الابتدائي أسوة بباقي المواليد من العام نفسه، على رغم أن العام 2016 شارف على الانتهاء، في الوقت الذي تم تسجيل باقي مواليد 2011 وتم استثناء مواليد (ديسمبر 2011).

وقال عدد من أولياء الأمور: «إن المواليد من (يناير/ كانون الثاني) حتى (نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) تم تسجيلهم للالتحاق بصف الأول الابتدائي، في الوقت الذي لم تعلن وزارة التربية والتعليم حتى الآن تسجيل مواليد (ديسمبر 2011)، على رغم أنها أنهت تسجيل مواليد (نوفمبر 2011 منذ قرابة شهر)».

وأضافوا «المدارس ليس لها علم بموعد فتح باب التسجيل للطلبة المستجدين من مواليد (ديسمبر) وخصوصاً أن الوزارة لم تصدر تعميماً حتى الآن بفتح تسجيل باقي مواليد العام 2011».

وتابعوا «مصير أطفالنا مجهول حاليّاً، فالوزارة لم تعلن موعداً لفتح باب التسجيل لأطفالنا، في الوقت الذي انتهى العام 2016، في الوقت الذي سيبدأ فيه التسجيل للمدارس الخاصة، والروضات، فما هو مصير أطفالنا حاليّاً».

وأفادوا «في الوقت الذي ننتظر التسجيل، هناك من يعلن عبر الصحف المحلية أنه لا تسجيل لمواليد (ديسمبر)، وهناك من يطلب منا الانتظار، في الوقت الذي أصبح مصيرنا مجهولاً».

هذا وقد أكد أولياء الأمور تخوفهم من أن يفتح باب التسجيل لباقي مواليد العام 2011 في شهر (مارس/ آذار 2017)، وذلك أسوة بالسنوات السابقة عندما كانت الوزارة تعلن الشواغر في هذا الشهر لمواليد يناير الجدد.

وأكدوا أن فتح باب التسجيل في العام 2017 سيكبدهم خسارة مالية، إذ إن تسجيل الروضات سيكون انتهى وفي حال فتح باب التسجيل للصف الأول الابتدائي وكان تم تسجيلهم إلى الروضة أيضاً سيتكبدون خسائر مادية.

وأكدوا أن استثناء مواليد (ديسمبر 2011) من الالتحاق بالصف الأول الابتدائي يعد إجحافاً بحقهم، إذ سيضيع عليهم عاماً كاملاً من الدراسة فيما أقرانهم من الأطفال المولودين في العام ذاته سيلتحقون بمدارسهم الحكومية في (سبتمبر/أيلول 2017).

وطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بالإسراع بتحديد مواعيد تسجيل أبنائهم المستجدين للعام المقبل، مؤكدين أن عدم إعلان الوزارة يؤثر على مصير أبنائهم، وخصوصاً أنه ليس لهم علم ما إذا كانوا سيلتحقون بالمدارس الحكومية أم لا، لأن استمرار تأخر تسجيلهم جعل أولياء الأمور يجهلون مصير أبنائهم، لافتين إلى أن التعليم حق وخصوصاً أن وزارة التربية والتعليم ذكرت مسبقاً أن المادة السادسة من قانون التعليم للعام 2005 تنص على أن «التعليم الأساسي حق للأطفال الذين يبلغون السادسة من عمرهم في بداية العام الدراسي»، أي في شهر (سبتمبر/ أيلول) من كل عام دراسي، إلا أن المادة ذاتها أجازت قبول من تقل أعمارهم عن سن الإلزام بفترة قليلة، وذلك وفقاً للشواغر المتاحة في المدارس، وبناءً على الضوابط التي تحددها الوزارة.

وأشاروا إلى أنه بحسب هذا المادة فإن أبناءهم لهم الأحقية في الالتحاق بصف الأول الابتدائي، أسوة بأقرانهم، وخصوصاً أن الفرق بين مواليد ديسمبر ومواليد نوفمبر 2011 شهر، متسائلين كيف يحرم مواليد ديسمبر من التسجيل في هذه الحالة.

وقد قامت الوزارة هذا العام بتسجيل الطلبة المستجدين ممن يبلغون السن القانونية وهو ست سنوات في (سبتمبر 2017)؛ لأن لهم الأولوية في التسجيل في المدارس بحسب ما ذكرت، وبعد ذلك بدأت في تسجيل مواليد (أكتوبر/ تشرين الأول 2011) و(نوفمبر 2011)، في الوقت الذي مازال فيه مواليد (ديسمبر 2011) على قائمة الانتظار.