أفاد شهود أمس الاثنين (2 يناير/ كانون الثاني 2017) أن مجموعة مسلحة في زي عسكري هاجمت الأحد بلدة نيرتتي بوسط اقليم دارفور المضطرب بغرب السودان، فيما اتهم متمردون السلطات السودانية بالوقوف وراء الهجوم وسط معلومات متضاربة عن حصيلة القتلى والجرحى.
وتقع البلدة في منطقة جبل مره بولاية وسط دارفور. وجاء الهجوم بعد أشهر من الهدوء أعقبت عملية عسكرية كبيرة نفذتها القوات السودانية في منطقة جبل مره التي كانت تحت سيطرة حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور منذ بدء النزاع في دارفور العام 2003.
وأعلنت القوات الحكومية في مارس/ آذار 2016 أنها سيطرت على المنطقة بالكامل وطردت قوات عبد الواحد نور منها.
وقال فيصل إسحق، أحد سكان البلدة في اتصال مع «فرانس برس»: «كانت الأمور طبيعية صباح الأحد وفجأة اقتحمت المكان سيارات دفع رباعي عليها مسلحون يرتدون زياً عسكرياً ويطلقون النار من بنادقهم ومن مدافع الدوشكا التي نصبت على السيارات».
وأشار إسحق إلى أن ابنته (13 عاماً) قتلت جراء إطلاق النار «الذي استمر حتى المساء».
واتهم الشفيع الصالح وهو مسئول في منظمة غير حكومية تعنى بالنازحين في دارفور «قوة من الجيش السوداني بشن الهجوم انتقاماً لجندي عثر على جثته في البلدة في وقت سابق»، لافتاً إلى «مقتل ثمانية أشخاص معظمهم نساء».
من جهته، أشار مصدر طبي لـ «فرانس برس» إلى إصابة نحو ستين شخصاً جراء إطلاق النار.
واتهم فصيل متمرد الحكومة بالوقوف وراء الهجوم.
وقال بيان صادر عن حركة تحرير السودان جناح مني مناوي «تؤكد الحركة أن الإعتداء هو نقيض لقرار (الرئيس السوداني عمر) البشير بخصوص تمديد وقف إطلاق النار، وتؤكد الحركة أن قرار البشير هو تغطية لهذه الجرائم التي إرتكبتها ميليشياته بتعليمات منه».
وكان البشير أعلن في 31 ديسمبر/ كانون الأول تمديد وقف إطلاق النار في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة شهر.
وقال حزب الأمة المعارض الذي يترأسه رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي في بيان «ما حدث في نيرتتي جريمة كاملة الأركان» مطالباً بإجراء تحقيق.
العدد 5232 - الإثنين 02 يناير 2017م الموافق 04 ربيع الثاني 1438هـ