أفادت الشرطة وشهود في الصومال بأن 14 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم أمس الاثنين (2 يناير/ كانون الثاني 2017) جراء تفجير انتحاري مزدوج بمركبتين مفخختين استهدف فندقاً يحظى بشعبية بين الأجانب من دول الغرب في العاصمة مقديشو.
وشملت حصيلة القتلى أربعة أفراد من قوات الأمن، وثمانية مدنيين والانتحاريين الاثنين سائقي المركبتين.
وقال مسئول الشرطة علي حسن كولمي إن قوات الأمن استوقفت سيارة في نقطة تفتيش بالقرب من المطار.
وذكرت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال عبر موقع «تويتر» أن السيارة انفجرت ودمرت نقطة التفتيش وفتحت الطريق أمام شاحنة كانت تليها، والتي انفجرت أيضاً.
وصرح كولمي بأن «سائقي السيارتين ... كانا يحاولان دخول (فندق السلام)، الذي يرتاده الأجانب الغربيون ومسئولو الاتحاد الإفريقي والحكومة الصومالية».
وتسبب التفجير في تخريب جزئي للفندق الواقع بالقرب من المطار أيضاً.
وقال مسئول الأمن، محمد حسن، إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع. وأفادت تقارير غير مؤكدة بأن من بين القتلى أفراد حراسة كانوا أمام الفندق. ولم يتضح على الفور ما إذا كان هناك أي قتلى قد سقطوا داخل الفندق.
وقال الشاهد عمر عافي إنه رأى ما لا يقل عن 16 مصاباً في موقع الهجوم.
وتسبب انفجار الشاحنة ،الذي كان أقوى من الانفجار الأول، في تصاعد كم كبير من الأدخنة في سماء المدينة.
ووقع إطلاق نار أيضاً عقب التفجير المزدوج الذي أعلنت جماعة «الشباب» الإسلامية المتطرفة مسئوليتها عنه عبر موقع «أندلس» التابع للجماعة.
وكانت تقارير غير مؤكدة قد ذكرت أن الهجوم استهدف قاعدة عسكرية للاتحاد الإفريقي، والتي تقع أيضاً بالقرب من المطار. ولكن جماعة الشباب قالت إنها استهدفت الفندق.
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية المتشددة مسئوليتها عن الهجوم.
العدد 5232 - الإثنين 02 يناير 2017م الموافق 04 ربيع الثاني 1438هـ