استنكرت جمعية نهضة فتاة البحرين استقبال عدد من التجار البحرينيين لوفد من اليهود الصهاينة الذين قدموا بدعوة مجهولة للبحرين خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شاجبة استضافة هذا الوفد في أحد البيوت البحرينية واستعراضه الاستفزازي بالرقص وتأدية الأغاني والأناشيد الصهيونية الداعية إلى بناء الهيكل اليهودي على أنقاض المسجد الأقصى وفقاً للمعتقد الصهيوني في ذلك البيت وفي "ميدان باب البحرين" الذي يمثل معلماً من معالم تاريخنا المجيد ورمزاً من رموزنا في قلب العاصمة المنامة.
ويأتي ذلك انطلاقاً من الثوابت الوطنية والعربية لجمعية نهضة فتاة البحرين ولعموم الشعب البحريني الأصيل وبكل أطيافه وتعدد مكوناته وفئاته الاجتماعية ومؤسساته السياسية ومنظماته الأهلية المتمسكة بالقضية العربية المركزية "القضية الفلسطينية"، ولاسيما مناصرة الشعب العربي الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه المغتصبة ودعم نضاله المشروع في تحرير أرض فلسطين العربية المحتلة من الكيان الصهيوني.
وترى الجمعية أن هذا الاستقبال والاستضافة جزء لا يتجزأ من عملية التضليل والخداع والتآمر التي يمارسها العدو العنصري الصهيوني الغاصب وبهدف فرض الاعتراف بهو بمختلف أشكال التسويات والتطبيع التدريجي معه الذي أخذ مساراً له خلال السنوات الأخيرة على رغم الإرادة الشعبية وتحت عناوين متعددة وعبر اللقاءات الجانبية في المؤتمرات الدولية أو اجتماعات الأمم المتحدة أو بذريعة استقبال وفود اقتصادية وبرفع الحظر عن شركات العدو ومنتجاتها وتسهيل دخول أموالها.
وتابعت أن "هذا الاستقبال والاحتفاء بالوفد الصهيوني يشكل حلقة خطيرة من حلقات الاختراق والتطبيع مع الكيان الصهيوني، كما يمثل استفزازاً للمشاعر الوطنية للشعب البحريني الذي يرفض المساومة على ثوابت الأمة العربية في القضية الفلسطينية، كما يمثل تهديداً صارخاً للوجود الفلسطيني".
وأضافت "من منطلق دعم الحركة النسائية الفلسطينية ونضال المرأة الفلسطينية اليومي ضد الاحتلال الصهيوني ومقاومته، نعرب عن استنكارنا لهذه الزيارة ولكل من شارك فيها بتبريراته وذرائعه غير المقبولة، ولاسيما أن ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي المحتلة لاتزال مستمرة في إطار تنفيذ سياسات التنكيل والبطش والوحشية والمشاريع التدميرية التي ينفذها بحق المسجد الأقصى والتوسع بإقامة المستوطنات وارتكاب المزيد من القتل والتهجير والحصار".
وحيت الجمعية شعب البحرين بكل فئاته ومكوناته التي عبرت عن موقفها التاريخي ضد هذه الزيارة، فإنها تضم صوتها إلى بقية المنظمات والجمعيات الأهلية في البحرين التي تطالب الحكومة بسرعة التحقيق في ملابسات هذه الزيارة ومآربها والكشف عن حقيقتها، واتخاذ كل الإجراءات والخطوات الضرورية الداعمة لوقف كل أشكال التطبيع والتصدي له، والتمسك بالثوابت الوطنية والعربية إزاء القضية الفلسطينية والاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووقف القتل بدم بارد للأطفال والنساء والشباب الأبرياء، كما طالبت بإعادة فتح مكتب المقاطعة مع العدو الصهيوني حتى تحرير أرض فلسطين.