يتوجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الإثنين (2 يناير/ كانون الثاني 2017) إلى العراق ليؤكد التزامه الكامل بالمضي في محاربة تنظيم "داعش"، الذي يواصل توجيه ضرباته بعيدا من اماكن سيطرته الاساسية في كل من سوريا والعراق.
ومنذ تسلمه الحكم العام 2012، لم يتردد هولاند بارسال جنوده الى اماكن عدة في العالم في اطار الحرب على الارهاب، اكان في افريقيا او في المشرق العربي.
وبعد عامين من بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي المناهض للارهاب بقيادة الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها فرنسا بقوة، يعتبر الرئيس الفرنسي الوحيد بين زعماء الدول الاوروبية الاساسيين الذي يزور العراق.
في ايلول/سبتمبر 2014، مباشرة بعد سقوط الموصل بايدي تنظيم "داعش"، كان هولاند السباق الى زيارة بغداد واعلان دعم عسكري كبير من فرنسا للقوات العراقية بمواجهة الجهاديين.
ويرافق وزير الدفاع جان ايف لودريان الرئيس الفرنسي في زيارته، ومن المتوقع ان يبحث مع رئيس الحكومة حيدر العبادي اخر التطورات العسكرية في الموصل التي تعمل القوات العراقية على انتزاعها من التنظيم الجهادي حيا بعد حي منذ السابع عشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
-مواصلة القتال- وفي حال قرر الرئيس الفرنسي هذه المرة ايضا زيارة كردستان العراق على غرار ما فعل عام 2014، فانه سيكون قريبا جدا من خط الجبهة في الموصل، حيث تقدم القوات الخاصة الفرنسية التدريب والمشورة العسكرية لقوات البشمركة الكردية.
في شباط/فبراير 2013 لقي هولاند استقبال الابطال من الشعب المالي في باماكو بعد فرار الجهاديين امام الجيش الفرنسي. واطلق هولاند يومها جملته الشهيرة "اعيش اليوم، اليوم الاهم في حياتي السياسية".
وبعد ثلاث سنوات لا تزال العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" متواصلة، حتى في مالي، ولا يزال التنظيم الجهادي قادرا على المقاومة رغم خسارته لنصف الاراضي التي سيطر عليها عام 2014 في سوريا والعراق.
وقال هولاند قائد القوات المسلحة الفرنسية في كلمته لمناسبة حلول العام الجديد مساء السبت "لم ننته بعد من وباء الارهاب الذي علينا ان نواصل قتاله"، مضيفا "ان عملياتنا العسكرية في مالي وسوريا والعراق تأتي في هذا السياق".
ومع كل تراجع على الارض يرد تنظيم "داعش" باعتداءات دامية في العالم توزعت بين تركيا والمانيا وفرنسا وبلجيكا.
-معركة الموصل الصعبة- رغم الهجمات الواسعة عليه في الموصل بمشاركة عشرات الاف الجنود وعناصر المليشيات، فان تنظيم "داعش" يقاوم بشدة مستخدما السيارات المفخخة بكثرة الى جانب الانتحاريين.
واقر وزير الدفاع الفرنسي السبت من الاردن بصعوبة القتال قائلا "انها معركة صعبة، كنا نعرف ذلك من قبل".
وتشارك فرنسا في العمليات العسكرية بواسطة 14 طائرة مقاتلة من نوع رافال تتمركز في الاردن ودولة الامارات العربية المتحدة.
ويشارك الجيش الفرنسي ايضا بنحو 500 جندي في العراق يدعمون القوات العراقية بواسطة اربعة مدافع من نوع كايزار جنوب الموصل، كما يقدمون التدريب والمشورة الى الجنود العراقيين وقوات البشمركة الكردية من دون المشاركة مباشرة في المعارك.
ومنذ انتخابه في ايار/مايو 2012 اتخذ هولاند قرارات عدة بالتدخل عسكريا بوتيرة لم تعرفها فرنسا مع اي رئيس آخر.
والتدخلات العسكرية الفرنسية بدأت في مالي في كانون الثاني/يناير 2013 وفي افريقيا الوسطى في كانون الاول/ديسمبر، وفي العراق في ايلول/سبتمبر 2014، وفي سوريا في ايلول/سبتمبر 2015.
بغداد - أ ف ب
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الإثنين (2 يناير / كانون الثاني 2017) في بغداد امام الجنود الفرنسيين الذين يقومون بتدريب القوات الخاصة العراقية ان "التحرك ضد الارهاب في العراق يساهم ايضا في حماية بلادنا من اعمال ارهابية".
واضاف هولاند في المرحلة الأولى من زيارته الى العراق ان "اي مشاركة في اعادة الاعمار في العراق تؤمن شروطا اضافية لتفادي ان يشن داعش اعمالا على ارضنا".
بغداد - أ ف ب
وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صباح اليوم الإثنين (2 يناير / كانون الثاني 2017) إلى العراق في زيارة يلتقي خلالها الجنود الفرنسيين المتمركزين في اقرب مكان إلى خط الجبهة ضد تنظيم "داعش"، كما افادت مراسلة وكالة فرانس برس في عداد الوفد المرافق.
وحطت طائرة هولاند في بغداد قبيل الساعة 04,30 ت غ في ثاني زيارة يقوم بها هولاند إلى العراق بعد تلك التي قام بها في أيلول/سبتمبر 2014، مباشرة بعد سقوط الموصل بايدي تنظيم "داعش".