تعهدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في رسالة بمناسبة العام الجديد يوم أمس الأحد (1 يناير / كانون الثاني 2017) بالتوصل إلى اتفاق للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في صالح جميع البريطانيين وليس فقط في صالح هؤلاء الذين صوتوا بالموافقة على الانسحاب في استفتاء قالت إنه كشف عن الانقسامات في البلاد.
وصوت 52 بالمئة من البريطانيين في يونيو حزيران بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي وظلت نبرة النقاش العام بشأن كيف سيبدو الانسحاب قوية.
وقالت ماي في رسالة بثها التلفزيون إنه برغم الانقسامات يتقاسم البريطانيون الرغبة في العيش في بلد أقوى وأكثر عدلا وأمنا.
وأضافت "هذه الطموحات توحدنا ولذا لم نعد 52 بالمئة صوتوا لصالح الانسحاب و48 بالمئة صوتوا لصالح البقاء لكننا اتحاد عظيم من الشعوب والأمم بتاريخ مشرف ومستقبل مشرق."
وتابعت قائلة "لذا عندما نجلس حول طاولة المفاوضات مع أوروبا هذا العام سيكون ذلك مع الأخذ في الاعتبار أنني هناك للتوصل إلى الاتفاق السليم ليس فقط لهؤلاء الذين صوتوا بالموفقة على الانسحاب لكن لكل فرد في هذا البلد."
وتعهدت ماي بتفعيل المادة 50 في معاهدة لشبونة للاتحاد الأوروبي - وهي الخطوة الرسمية للبدء في مفاوضات انسحاب بريطانيا - بحلول نهاية مارس آذار.
وتستغرق عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سنوات ولم تقدم ماي تفاصيل تذكر بشأن الاتفاق الذي ستسعى لإبرامه مع الدول الأعضاء الأخرى بالاتحاد الأوروبي وعددها 27.
وأصبحت ماي رئيسة للوزراء وزعيمة لحزب المحافظين الحاكم في يوليو تموز بعدما استقال سلفها ديفيد كاميرون في أعقاب الاستفتاء. ودعم كاميرون وماي البقاء في الاتحاد.
وفي رسالتها بمناسبة العام الجديد أشارت ماي أيضا إلى "الاتحاد الثمين" بين المناطق الأربعة للمملكة المتحدة والتي تتعرض لضغوط منذ تصويت إنجلترا وويلز بالموافقة على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وتصويت اسكتلندا وايرلندا الشمالية لصالح البقاء.
وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن إنها ستفعل كل ما بوسعها لضمان احترام إرادة الشعب الاسكتلندي وأثارت إمكانية إجراء استفتاء في المستقبل على الاستقلال من المملكة المتحدة.
وفي رسالتها بمناسبة العام الجديد قالت ستيرجن "نحن عازمون على احترام تصويت اسكتلندا بالبقاء في الاتحاد الأوروبي وأن يحتفظ الناس في اسكتلندا بأكبر عدد ممكن من منافع عضوية الاتحاد الأوروبي بما في ذلك حرية العمل والسفر والدراسة في الدول الأعضاء الأخرى."