أطلقت طالبة تخصص عمارة، الزهراء أحمد رأفت مشروع «كلية عمارة بمنطقة الفاتح» مؤكدة أن العالم يشهد تطوراً وازدهاراً لا يمكن مواكبته إلا من خلال النسيج العمراني المتميز.
وقالت رأفت في حديث إلى «الوسط»: «إن المشروع جاء نتيجة التطور والازدهار المتلاحقين، إذ إننا لا نستطيع أن نواكب هذا الازدهار إلا بالنسيج العمراني المتميز، وهذا لن يأتي إلا من خلال مهندسين معماريين مبدعين ونابغين في قدرتهم على إحداث طفرات حضارية».
وأضافت «لو نظرنا إلى واقع جامعة البحرين فإننا نلاحظ ارتفاعاً في نسبة عدد الملتحقين بتخصص الهندسة المعمارية بجامعة البحرين والذي بلغ نسبته 549 في المئة خلال العشر السنوات الأخيرة، في الوقت الذي لا يوجد بديل في مملكة البحرين يقدم هذا التخصص في أي جامعة أخرى من الجامعات».
وذكرت رأفت أن التعليم المعماري في جامعة البحرين نجده ذا خلفية هندسية علمية أكثر من كونه ذا خلفية تركز على سيكولوجيات البشر وتطويرها، مشيرة إلى أن أهم أهداف العمارة ومسئولياتها تتوجه نحو العمل على تغيير سلوكيات ونسيجات وأنماط تفكير الشعوب وتطويرها وتنمية الانتماء إلى الثقافة والتراث.
وأشارت رأفت إلى أن البحث في ذلك أخذها إلى اختيار مشروع إنشاء كلية عمارة تتركز على الإنساني أكثر من التركيز على الجوانب التقنية فحسب، في الوقت الذي ستكون هذه الكلية خياراً بديلاً للطلبة الراغبين في هذا التخصص.
وأكدت رأفت أن إنشاء كلية عمارة سيساهم في خلق مجتمع معماري غني بالتنوع والثقافة يكمل بعضه بعضا ليخرج بمملكة البحرين إلى الصدارة في التطور المعماري.
وقالت: «رغبتنا في تطوير البحرين لا يمكن أن تكون إلا عن طريق المعماريين البحرينيين إلى جانب المعماريين ذوي الخبرات العلمية والعملية، فالكلية التي أسعى إلى تطبيقها على أرض الواقع ستكون إلى جانب جامعة البحرين تسعى إلى تعزيز حب العمل المعماري والإبداع والفن وخصوصاً أن ذلك يتبع في البلدان العالمية».
وأضافت» البلدان العالمية تتعامل مع المعماريين على أنهم فنانون وليسوا خريجي هندسة فقط، وذلك سيؤدي إلى غناء الوسط المعماري في البحرين وذلك بسبب تنوع العقلية المعمارية».
وأشارت رأفت إلى أن من الصعوبات التي واجهتها هو تأسيس مشروع الكلية من البداية، إذ إن الكلية غير موجودة وتأسيسها منذ بداية وإقناع الناس بهذه الفكرة هو أمر صعب، مؤكدة أن الهدف هو إظهار هوية البحرين في هذه الكلية مع مواكبة التطور العصري في نفس الوقت.
وتمنت رأفت أن تتبنى إحدى الجهات مشروع تخرجها، فهو سيساهم في زيادة المعماريين البحرينيين والذي سيكون له حس فني سيساهم في بناء العديد من المنشآت بصورة تبين هوية البحرين، كما أنها ستواكب التطور العصري أيضاً، إضافة إلى أن هذه الكلية ستساهم في تخريج معماريين ذوي حس فني.
العدد 5231 - الأحد 01 يناير 2017م الموافق 03 ربيع الثاني 1438هـ