عائشة الغتم شابة خريجة هندسة كيميائية تخرجت الفصل الدراسي 2016، أكدت أن الشباب البحريني قادر على فعل المستحيل، فقد أخذت على عاتقها إطلاق مشروع إزالة الألوان من الأصباغ التفاعلية بواسطة خلايا كهروكيميائية ذات الموائع الدقيقة، لتصل إلى نتائج قريبة إلى نسبة 100 في المئة.
وقالت الغتم في حديث لـ»الوسط»: «إن معالجة المياه لمصانع الأصباغ أصبح تحديا كبيراً في السنوات الماضية، فالمصانع تستخدم طرق الأكسدة الكيميائية في معالجة المياه الناتج عن مصانعها، إلا أن الأكسدة الكيميائية تنتج من خلالها الرواسب الملوثة».
وأضافت الغتم «هناك طرق لمعالجة مياه الناتجة عن مصانع الأصباغ وهي أنظف، وذلك بواسطة المعالجة الكهروكيميائية، أن هذا النوع من المعالجة لايزال في مرحلة البحث، لذا فإن هذا المشروع هو مشروع بحثي لدراسة الأكسدة الكهروكيميائية بواسطة خلايا الموائع الدقيقة للأصباغ التفاعلية الأزرق رقم 18 والأصفر رقم 181 والخليط منهما».
وتابعت «لقد تمت صناعة 3 خلايا كهروكيميائية تتألف كل من خلية من قطبين بقطر 300مايكرومتر وقطب مرجعي من كلوريد الفضة، وتم الحصول على أفضل نتائج من إزالة الألوان من خلال تحقيق تأثير درجة الحموضة وتركيز الأصباغ الوقت والتيار وتركيز الصوديوم كلورايد، وكذلك تمت دراسة «كنتكية» التفاعل الكهروكيميائي».
وقالت: «كان إزالة اللون الأزرق ما يقارب 100 في المئة في جميع الخلايا المصنوعة، أما اللون الأصفر والخليط من الألوان فكانت إزالته أعلى في الخلية ذات القطبين، أما الخلايا ذات الأقطاب الثلاثة فقد كان هناك ترسبات على القطب ما أدى إلى عدم إزالة اللون».
وأشارت الغتم إلى أن فكرة المشروع جاءت بهدف معالجة مياه المصانع؛ لأنه تخرج منها رواسبن وغالباً ما يتم استخدام الكيماوي لمعادلة الأصباغ، مبينة أنها قامت بتكملة بحث قامت به مجموعة من الطلبة سابقاً عندما قاموا بعمل خلية. وقالت الغتم: «قمت بتعديلات بسيطة على الأقطاب والمجموعة، وحصلت نتائج تقريباً 100 في المئة».
وعن الصعوبات التي واجهتها ذكرت الغتم أن الصعوبات بدأت بحدوث خلل في الجهاز، في الوقت الذي لا يوجد جهاز نفسه في البحرين، إضافة إلى صعوبة تصنيعه، في حين أن أقل خطأ في الخلية يؤدي إلى تدمير الخلية بأكملها.
وأكدت الغتم أنها تطمح إلى أن يتم تطوير هذه الخلية لتكون خلية تساعد الشركات في معالجة المياه، مشيرة إلى أن هذه الخلية قابلة للتطوير وأنها على استعداد على تطويرها، وقد يكون من قام بهذا المشروع أولاً قادر على تطويرها أيضاً، لافتة إلى أن الطاقات البحرينية تستطيع أن تعمل المستحيل لتحقيق أهدافها وبناء المستقبل.
العدد 5231 - الأحد 01 يناير 2017م الموافق 03 ربيع الثاني 1438هـ
د. ياسر محمد ربيعى
من الضرورى معالجة مياه الصرف بشكل عام قبل وصولها إلى المسطحات المائية أو إعادة استخدامها و قد أتخذت خطوات متقدمة في هذا المجال في كثير من الدول المعنية، ولكن من الأهمية بمكان عند تنفيذ مشروعات معالجة المياه التى تتكلف اموالاً طائلة، تتم المعالجة بشكل متكامل بحيث لا نحول المشكلة الى مشكلة أخرى نتيجة نفيات المعالجة التى تحتاج إلى معالجة أيضاً وندخل فى دائرة مفرغة من التلوث.
....com
بالتوفيق