أطلقت كل من زهراء ونداء عبدعلي وطاهرة السيد علي ونوراء حسين خريجات، وبعضهن على وشك التخرج في تخصص هندسة كهربائية وإلكترونية، مشروع العداد الذكي المطور.

وتتلخص فكرة المشروع في تصميم وتنفيذ اختبار جهاز قياس «العداد الذكي المطور» لجهد 415 فولت ثلاثي الأطوار.

ويقوم جهاز قياس «العداد الذكي المطور» لجهد 415 فولت ثلاثي الأطوار على قياس استهلاك الطاقة والجهد الكهربائي والتيار الكهربائي وتدفق القدرة الكهربائية ومعاملها، إضافة إلى أن هذا المشروع يقيس المؤشرات التي تؤثر على جودة الطاقة، ما يسمح للمنتجين سواء الوزارات المعنية أو المستهلكين أو الجهات الأخرى معرفة المشاكل التي تؤثر على النظام أو الأجهزة الكهربائية وأسبابها بصورة أدق.

ويهدف هذا المشروع، الذي رصدته «الوسط»، على هامش ملتقى جائزة خالد بن حمد لمشاريع التخرج، إلى حل المشاكل التي تؤثر على النظام أو الأجهزة الكهربائية وأسبابها بصورة أدق، إلى جانب القياس المستمر لهذه المؤشرات لكل بيت أو مبنى وتجميعها في قاعدة بيانات يمكن استخدامها في أبحاث أكثر تقدماً، إذ إن هناك عدة دول خصصت موازنات ضخمة للقيام بمثل هذه الأبحاث.

وقد جاءت فكرة المشروع، كما أكدت إحدى الطالبات القائمات عليه، بسبب ازدياد الطلب على الحصول على الطاقة الكهربائية بسبب التقدم التكنولوجي والتنمية المدنية والتغيرات الكبيرة في متطلبات الحياة، إلى جانب زيادة أعداد الأجهزة الكهربائية وأهمية الحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة، إذ أصبح من الضروري أن تكون الطاقة المنتجة أكثر كفاءة، إذ إن ازدياد عدد الأجهزة سبَّب مشاكل أكثر وخسائر مادية في نظام الطاقة، وكل ذلك وضع المنتجين في تحدٍّ كبير لإصلاح العيوب وإيصال الطاقة إلى المستهلك بجودة عالية.

وبحسب ما ذكرت، فإن هذا العداد يقيس التيار والجهد والمشاكل التي تحدث وتؤثر على الأجهزة، فعند قياسها تعطي إنذار إلى الوزارة المعنية أو المستهلك بوجود مشكلة، في الوقت الذي تم اعتماد مؤشرات عالمية لمعرفة نوع المشكلة ومدتها.

وقد عملت على هذا المشروع أربع طالبات اثنتان تخرجتا في الجامعة، في حين أن اثنتين على وشك التخرج، ليكون هذا المشروع عبارة عن مشروع تخرج سعين من خلاله إلى إيجاد جهاز قادر على قياس المؤشرات.

ومن الصعوبات التي واجهتهن، هي ضيق الوقت وتعطل الأجهزة التي أثرت على إكمال البحث، إذ إن البحث عن هذه الأشياء كان يستغرق الوقت وخصوصاً أن بعض الأشياء لا تدرس والبحث فيها استغرق وقتاً.

وبعد الانتهاء من هذا البحث تتطلع كل من الطالبات الأربع إلى أن يتبنى أحد فكرة هذا المشروع فالأخير قابل للتطور، إلا أنّه يحتاج إلى الدعم والتطوير لتطبيقه على أرض الواقع، مما سيساهم في حل المشاكل التي تؤثر على النظام أو الأجهزة الكهربائية وأسبابها بصورة أدق، إلى جانب القياس المستمر لهذه المؤشرات لكل بيت أو مبنى وتجميعها في قاعدة بيانات يمكن استخدامها في أبحاث أكثر تقدماً.