أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد في المعارك مع المسلحين في المناطق التي تشهد قتالاً في البلاد لمدة شهر إضافي.
وجاء الإعلان الذي كان ضمن خطاب ذكرى يوم الاستقلال أمس الأول السبت (31 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بعد هدنتين قصيرتين في يونيو/ حزيران وأكتوبر الماضي أعقبهما انحسار في القتال في ولاية النيل الأزرق في الجنوب وفي كردفان لكن الاشتباكات تواصلت في دارفور.
واندلع القتال بين الجيش والمسلحين في كردفان والنيل الأزرق في العام 2011 عندما أعلنت دولة جنوب السودان استقلالها في 2011. وبدأ الصراع في دارفور في 2003 عندما رفعت قبائل من غير العرب السلاح في وجه الحكومة السودانية التي يقودها العرب.
لكن محادثات لتأمين وقف إطلاق نار دائم في المناطق الثلاث التي تشهد حرباً في السودان وفقاً لخريطة طريق للسلام انهارت في أغسطس/ آب.
وفي خطابه قال البشير إنه يعلن تمديداً لوقف إطلاق النار لمدة شهر واحد عدا حالات الدفاع عن النفس. وتتزامن حرب البشير على عدد من الجماعات المسلحة مع أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها البلاد. وتتنبأ موازنة العام الجاري بتنامي العجز وتباطؤ في النمو.
واقترب معدل التضخم من 20 في المئة وأثارت إجراءات تقشفية فرضتها الحكومة معارضة متزايدة واحتجاجات نادرة في الأسابيع الأخيرة.
وتتراكم المشكلات الاقتصادية في السودان منذ استقلال الجنوب في العام 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج النفط وهو المصدر الأساسي للعملة الأجنبية في دخل البلاد.
وفي ذات الوقت فإن البشير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب.
العدد 5231 - الأحد 01 يناير 2017م الموافق 03 ربيع الثاني 1438هـ