أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أمس الأحد (1 يناير/ كانون الثاني 2017) أن بلاده باتت في «المراحل الأخيرة» من تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات.
وقال كيم جونغ أون في خطاب متلفز لمدة ثلاثين دقيقة بمناسبة حلول العام الجديد «نحن في المراحل الأخيرة قبل اختبار اطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات»، مضيفاً أن بيونغ يانغ أصبحت «قوة نووية» في العام 2016. وتابع كيم جونغ أون أن كوريا الشمالية باتت «قوة عسكرية لا يمكن حتى لأقوى أعدائها أن ينالوا منها».
خلال العام 2016، اجرت بيونغ يانغ تجربتين نوويتين وأطلقت عدة صواريخ في إطار سعيها الدائم إلى التمكن من بلوغ الأراضي الأميركية بصاروخ مزود براس نووي.
ينقسم المحللون إزاء القدرة الفعلية لكوريا الشمالية على حيازة سلاح نووي وخصوصاً أنها لم تنجح أبداً في إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات.
إلا أنهم يجمعون على أن بيونغ يانغ حققت تقدماً هائلاً في هذا الاتجاه منذ تولى كيم جونغ أون الحكم بعد وفاة والده كيم جونغ ايل في ديسمبر 2011.
وقال مسئول عسكري كبير في وزارة الدفاع الأميركية الشهر الماضي أن كوريا الشمالية تمكنت فعلاً من تزويد صاروخ برأس نووي ومن إطلاقه، لكنها مازالت حتى الآن غير قادرة على اعادته من الفضاء لتحقيق هدف.
واعتبر المتخصص في شئون كوريا الشمالية في جامعة دونغوك بسيئول، كيم يونغهيون ان إعلان الزعيم الكوري الشمالي يمكن أن يكون طريقة «لممارسة ضغوط على (الرئيس الأميركي الجديد) دونالد ترامب».
وأضاف «انها طريقة للقول إن كوريا الشمالية ستقوم بتجربة على صاروخ عابر للقارات في الأشهر المقبلة إذا ما واصلت الولايات المتحدة سياسة الضغط عليها».
ودعا كيم جونغ أون الذي لم يشر إلى دونالد ترامب بالاسم، الولايات المتحدة إلى «اتخاذ القرار الحاسم بوقف سياسة العداء المزمنة حيال كوريا الشمالية». وأعلنت واشنطن مراراً أن ليس واردا أن تصبح كوريا الشمالية قوة نووية. ولم يحدد ترامب موقفه بوضوح من هذه المسألة.
العدد 5231 - الأحد 01 يناير 2017م الموافق 03 ربيع الثاني 1438هـ