قد تكون في سار أو شارع البديع أو ضواحي الجفير والدراز، أو ربما بالقرب منزلك، هي بمثابة «غرفة فندقية» ولكنها ليست في فندق، بل هي في منزل شخص عادي جداً، يعرض غرفة في منزله وقد تتاح لك دخول المطبخ أو المسبح أو المرافق الأخرى، وكل ذلك بسعر الليلة، على طريقة الفنادق.
لم تجعل التطبيقات على الهواتف المتنقلة وعلى الانترنت من سوق إلا وطرقته، فمن التاكسي إلى خدمات الطعام الجميع يشعر بوطأة المنافسة غير المراقبة من مظلة القانون، ولكن هذه المرة على خدمات الفنادق.
تطبيق صغير على هاتفك النقال يسمى (Airbnb) يمسح لك باستئجار غرفة بثمن بخس مقارنة مع الفنادق، بإمكانك رؤية الغرفة ومساحتها والمرافق التي يوجد بها بل وصاحب البيت نفسه المؤجر فيه، وإن كنت محظوظا قد يسمح لك المؤجر باستخدام المسبح الخارجي أو جميع مرافق البيت ما عدا غرفته الخاصة بالطبع.
ويبدو من التعليقات على بعض الغرف، أن جنسيات أجنبية وخليجية تفد إلى البحرين تستخدم خدمات الموقع، ما يعني أنها باتت تأخذ حصة ولو محدودة كما تبدو حالياً، لكنها لا تمنع من أن تشكل منافسة شرسة للفنادق مع توسع هذه الخدمات ودخول الكثير من الناس لتقديم خدماتهم للسكن.
وانتشر التوجه الجديد لتأجير الغرف الشخصية عبر منصات إلكترونية في دول أوروبية وعالمية عديدة، كما انتشر استخدام تطبيق «اوبر» في تأجير التاكسي ليكون الأفراد العاديون سائقي تاكسي منافسين لسائقي الأجرة التقليديين.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من هيئة السياحة البحرينية التي تم إرسال الاستفسارات عليها بشأن قانونية هذه الممارسات في البحرين وإذا ما كانت توجد لها أي تراخيص.
أما الخبير في الشأن الفندقي والسياحي عبدالرحمن السيد، فيشير إلى أنه لا يعلم أن هناك شركة أو تطبيق مرخص لها في البحرين بأن تعمل على تأجير الغرف الشخصية على كغرف فندقية، وأشار إلى أن تأجير الغرف بطريقة فندقية مقابل أجر يتحتاج إلى عدة تراخيص من وزارة التجارة والصناعة والسياحة إلى جانب تراخيص من وزارة الصحة والدفاع المدني وغيرها.
وعلى الرغم ان القانون يسمح بأن يستضيف الشخص ضيف في منزله للإقامة، ولكن يشكك السيد في أن عرض غرف للبيع للسياح في منازل أو عقارات شخصية أن يكون قانونياً.
وفي مثال «اوبر» يقول السيد، أن الشركة الأميركية المعروفة لديها ترخيص مثلا للعمل من البحرين وهناك شركة تمثلها، إذ تتحمل شركة أوبر جميع الالتزامات القانونية، ولكن في حالة الفنادق لا يوجد شركة مرخص بمثل هذه المبدأ على حد علمه.
ويشير الخبير السياحي إلى أن البحرين شهدت تأسيس فنادق صغيرة على عدة طوابق أو ما يعرف اصطلاحاً بـ فنادق «البوتيك» ولكنها تكون شركات أو فنادق مرخصة.
وقلل السيد من تأثير تأجير الناس العاديين غرفهم للسياح وتأثيره على النشاط الفندق، وحتى لو اتسع، إذ إن المناط في الأخير هي الخدمة الفندقية التي تقدمها الفنادق ما يجعلها تحتفظ بمكانتها.
والشركة الأميركية التي تدير Airbnb تأسست في الولايات المتحدة في العام 2008 تأخذ رسوم خدمة من الضيوف والمضيفين في الغرف، ويوجد على موقع الشركة ألفا خدمة معروضة في 34 ألف مدينة.
العدد 5231 - الأحد 01 يناير 2017م الموافق 03 ربيع الثاني 1438هـ
للاسف غالبية رواد الفنادق في البحرين هدفهم السهر وليس النوم ....